رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة السيد المسيح القيامة هي عيد الإيمان “قام المسيح كما ترون بإيمانكم لا بعيونكم”. إنّ الإيمان لعظيم في الحياة المسيحيّة، لا سيّما الإيمان بقدرة يسوع وألوهيته. سرّ الإيمان يتجلّى في جميع الحالات والظروف: من العذاب والحزن والصّليب إلى الموت فالقيامة. إنّ إيمان المؤمن المسيحيّ مرتكزٌ على حدث القيامة، وإنّ إيمانه باطلٌ لولا القيامة. المؤمن، أي الممارس لإيمانه، بصلواته وأعمال الرّحمة والمحبّة (تطبيق تعاليم السيّد المسيح)، يؤكّد على قيامة يسوع، من خلال إيمانه العميق والراسخ. إنّ الإيمان بالربّ القائم من بين الأموات، يُعطينا القدرة على العبور من الضّعف إلى القوّة، من العبوديّة إلى الحرّية، من الخطيئة إلى النّعمة، من العدم والموت إلى القيامة والحياة، حيث الفرح والطمأنينة والسّلام، والانفتاح على الذات والآخر، ومن خلالهما على الله الخالق. أطاع الربّ المخلّص أباه حتى الامّحاء. لقد حمل أوجاع البشريّة وأخذ عاهاتها، فأمات الإنسان بموته على الصليب ليحييَه معه بقيامته. “لقد دُفنّا مع المسيح بالمعموديّة للموت ]…[ فإذا كنّا قد صرنا متّحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بشبه قيامته” (روما 6: 3-5). نعم، نؤمن بأنّ المسيح قام ونردّد، حقًّا قام. “المسيح قام من بين الأموات، وصار بكرَ الراقدين. وكما أنّ الموت كان بإنسانٍ واحد ]…[ كذلك بالمسيح جميعهم يَحيَون” (1 كور 15: 20-22). يؤمن المؤمن بقدرة الإله المنتصر، ويترجّى قيامة الأموات: “فإن كنّا مع المسيح مُتنا، فلنؤمن أنّنا مع المسيح نحيا” (روما 6: 8). نعم، يقوم رجاء المؤمن على هذه الحقيقة النيّرة، وهذا اليقين المُطَمئِن. هذا هو رجاء المؤمنين الأكيد، الذي يهب الفرح والسعادة. “طوبى لمَن لم يَروني وآمنوا” (يو 20: 29). تحتفل الكنيسة جمعاء بعيد القيامة، أو عيد الفصح (العبور) أو عيد “الكبير”، لأنّ الربّ صنع لمؤمنيه عيدًا، نسميّه “كبيرًا” لأنّ جميع الأعياد الأخرى، ترتكز عليه ومنه تستمدّ معناها. إنّه عيد الفرح والنّصر والخلاص. نعم، إنّ القيامة هي ثمرة حبّ الله لجميع أبناء البشريّة جمعاء. “هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، تعالوا نُسَرُّ ونفرح فيه”. نعم، صنع الله للإنسان خلاصًا في هذا اليوم المشهود، ليُدخله جنّته وهذا عربون فرح الإنسان. يفرح الإنسان، لأن الله رمَّمَ العلاقة بينه وبين الإنسان. أعطاه القدرة على خلع “الإنسان العتيق” ولِبْس “الإنسان الجديد” المُخلَّص من الدينونة والهلاك. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإيمان هو أن تصلي مترجيًا قوة القيامة |
قوة القيامة غيرت العالم من الوثنية إلى الإيمان بالله |
القيامة هي دليل الإيمان |
القيامة أساس الإيمان المسيحى |
القيامة ركيزة الإيمان |