رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا باخوميوس أب الشركة نصيحة بخصوص الصوم: * لما كانت أيام البصخة المقدسة تقدم إليه تادرس قائلًا: يا أبي، حين كنت علمانيًا كنت أصوم يومين، والآن ماذا ينبغي وقد أدخلني الرب إلى هذا الكمال (الرهبنة)، هل أصوم إلى رابع البصخة ثم أصوم اليومين الأخيرين. * قال له الأب: يا تادرس، في جميع زمانك لا تخرج عن قوانين آبائنا، كما سلموها لنا في جميع وصاياهم، أن نصوم يومين يومين وأن نسهر في الصلاة ونعمل عمل أيدينا من أجل وصية الرب حتى نكون في عذاب الجسد أكثر من الذين يصومون الأربعة أيام أو البصخة كلها، وهؤلاء لا يستطيعون أن يدوموا في الصلاة ولا أن يعملوا لكي يكملوا الوصيتين، حب الله وحب القريب، لأن ما المنفعة التي ينتفع بها أولئك الذين يصنعون هذا؟! * بل يجب على الإنسان التقى أن يجرب أولًا كل عمل قبل أن يبتدئ به إن كان فيه منفعة أم لا، ثم أننا نسمع عن الذين يفعلون هكذا أنهم يُتعبون أناسًا آخرين في خدمتهم وينفرونهم بضجرهم عليهم من أجل ضعفهم بسبب كثرة الصوم، ثم بعد البصخة أيضًا يهتمون لأنفسهم بأطعمة كثيرة حتى يتقووا. * وإذا قال واحد أنه قوى في جسده وأنه يستطيع أن يصوم البصخة كلها ويداوم الصلوات ويحفظ نفسه من المجد الباطل، وبعد انتهاء الصوم يحفظ نفسه أيضًا ألا يهتم بأكل ولا بشرب، نقول عن كان هذا قويًا ويستطيع أن يفعل هكذا، إذا رآه إنسان ضعيف وتشبه به في هذا العمل فهو يتعب كثيرًا. * أما النساك الكاملون فليس الستة أيام (البصخة) فقط كائنة لهم عذابًا بل جميع عمرهم كائن لهم بصخة إلى يوم افتقادهم، وجسد الرب الطاهر يأخذونه كل حين في الأيام المحددة، لأن طهارتنا وحياتنا كائنة به. * فلما سمع تادرس هذا الكلام قبله كما من الروح القدس نفسه. |
|