منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2021, 03:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

مَن هو الأعظم؟




مَن هو الأعظم؟




سألهم: بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق؟
فسكتوا، لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في مَن هو أعظم
( مر 9: 33 ، 34)


بعد أن نزل الرب من فوق جبل التجلي، رأى جمعًا كبيرًا يُحيط بالتلاميذ، وكتبة يحاورونهم. فلقد فشل التلاميذ في إخراج شيطان من غلام مسكين، سبَّب للولد عذابًا لجسده، وللوالد كسرًا لقلبه، إلى أن وصل المسيح؛ المنقذ العظيم.

وكان هذا اليوم، يومًا لا يُنسى في حياة الولد، وفي حياة الوالد، وفي حياة التلاميذ.

يقينًا كان يومًا عظيمًا للولد، لا يمكن أن ينساه. فكم تعذب هذا المسكين منذ طفولته! كم احترق وغرق ليُنقَذ على آخر لحظة! كم صرعه الروح النجس، وجعله يتمرَّغ في الأرض ويزبد! كم أهدر إنسانيته وجعل حياته سلسلة من المآسي. لكنه في هذا اليوم خلصَ، وخَلصَ إلى التمام. فلقد قال الرب للروح النجس: «اخرُج منه ولا تدخله أيضًا!» ( مر 9: 25 ).

ثم إنه يوم لا يُنسى للوالد. أَ يمكن أن ينسى قول الرب: «قدِّم ابنك إلى هنا» ( لو 9: 41 )؟ لقد كان هذا نهاية المتاعب بالنسبة له. آه لو كان ذهب إلى المسيح قبل ذلك، لكان وفَّر أتعابًا كثيرة على نفسه! ثم هل ينسى ذلك الوالد قول الرب له: «كل شيء مُستطاع للمؤمن» ( مر 9: 23 )، وكيف أنه تحقق من ذلك بالفعل بعد صرخته الشهيرة، والتي من بعده قالتها الملايين واستُجيبت لهم: «أُومن يا سيد، فأعِنْ عدم إيماني» ( مر 9: 24 ).

ثم أخيرًا كان هذا يومًا لا يُنسى بالنسبة للتلاميذ؛ يومًا بدأ بالهزيمة والفشل، لكنه انتهى بالنصرة والنجاح والفرح. ويا له من درس يُقدِّمه هنا التلاميذ لكل مَن يخدم المسيح، عندما يحس كما أحسَّ التلاميذ في ذلك اليوم بالفشل في الخدمة! عندما ينظر إلى خدماته فلا يجد لها ثمرًا! عندما ترتفع وتعلو أيادي المُقاومين كما عَلَت أيدي الكتبة المُحاورين في ذلك اليوم، عندئذٍ علينا «بالصلاة والصوم» ( مر 9: 29 ). فصعوبات كثيرة ستواجهنا في طريق الخدمة لن يذللها شيء سوى الصلاة والصوم. الصلاة التي تعني الاتكال على الله، والصوم الذي يعني عدم الاتكال على الاستحقاق الذاتي. فالصوم يُنحي الإنسان جانبًا، والصلاة تستحضر الرب إلى المشهد.

وهذا هو الدرس الثلاثي لهذه المعجزة: الولد يقول للخاطئ: لا يوجد مخلِّص سوى المسيح. والوالد يقول للمؤمن: لقد اختبرت فعلاً أن كل شيء مستطاع للمؤمن. والتلاميذ يقولون لخدام المسيح: الصلاة والصوم يقهران العدو، ويقلبان الهزيمة إلى نصر، والفشل إلى نجاح!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الراعي الأعظم
المحبة الأعظم، والولاء الأعظم...
هو الأعظم،
الطبيب الأعظم
أنت هو الأعظم


الساعة الآن 04:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024