منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2021, 12:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,956

زَكَرِيَّا بن برخيا بن عِدُّو


زكريا النبي Zaxariac





← اللغة الإنجليزية: Zechariah - اللغة العبرية: זְכַרְיָה - اللغة اليونانية: Ζαχαριας - اللغة القبطية: Zaxariac.



الكاتب ووحدة السفر:
لا خلاف في أن زكريا النبي هو كاتب الثمانية الإصحاحات الأولي، ذلك في الفترة التي يتحدث عنها الإصحاحان الخامس والسادس من سفر عزرا، رغم أن البعض حاولوا أن يميزوا بين زكريا صاحب النبوات وزكريا صاحب الرؤى.
ولكن المشكلة تدور حول الإصحاحات الستة الأخيرة، فيري كثيرون أن هذه الإصحاحات ليست من كتابة زكريا، ولا تشكل وحدة فيما بينها. والحجج التي يقدمونها تتلخص في الآتي:
(1) اختلاف اللهجة بين الإصحاحات الثمانية الأولي والإصحاحات الستة الأخيرة، فالإصحاحات الأولى تمتلئ بالرجاء والوعود، بينما الأخيرة تتحدث عن رعاة أشرار، وتنذر بهجوم العداء، كما إنه ليس بها أي إشارة إلي إعادة بناء الهيكل.
(2) توجد إشارة في 9: 13 إلي اليونان كالقوة البارزة أمام زكريا وليست فارس.
(3) الحط من قدر النبوة في الإصحاح الثالث عشر، والصور الرؤية في الإصحاح الرابع عشر مما يدل علي كتابتهما في تاريخ متأخر.
والحجتان الأوليتان تفترضان أنه لو أن زكريا هو الذي كتب هذه الإصحاحات، فلابد أنه كتبها نحو الوقت الذي كتب فيه الإصحاحات الأولي. ولكن لا سبيل أمامنا لمعرفة المدة التي تنبأ فيها زكريا، ولكن هناك أدلة علي أنه كان صغيراً عندما بدأ يتنبأ (انظر زك 2: 4) في 520 ق.م. وقد ظل إرميا يتنبأ طيلة أربعين عاماً. ولو أن زكريا تنبأ بهذه الإصحاحات في شيخوخته، لكان معني ذلك أنه تنبأ بها في وقت معاصر لملاخي وعزرا ونحميا، عندما بدأت شعلة الحماسة الأولي تخبو ويحل محلها التقاعس والفتور والضعف والخوف من هجمات الأعداء.
أما الإشارة اليونان (ياوان- 9: 13)، فلا غرابة فيها، فإذا لم يكن المعترض يؤمن بالنبوة الإلهية وهي واضحة في السفر في التنبؤ عن الملك والراعي في نفس هذه الإصحاحات، فإن اليونان (أو ياوان) قد ذكرت أيضاً بالاسم في حزقيال (27: 13, 19)، وكذلك في إشعياء (66: 19) باعتبارها أحد المواضع التي سيذهب إليها رسل الرب لإعلان مجده.
والعجب الذي يستلفت النظر- في هذه الحجج- ان أولئك المعترضين يجعلون "إشعياء الثالث" (إش 56-66) معاصراً لزكريا الذي كتب الإصحاحات الثمانية الأولي. ومن المحتمل جداً أن زكريا رأي المركبات ذاهبة إلي الغرب (6: 6)، كما أنه رأي مسبقاً الأسري يعودون من المشرق ومن أرض مغرب الشمس (8: 7)، بل إن يوئيل يشير إلي الفينيقيين قد باعوا "بني يهوذا وبني أورشليم لبني الياوانيين" (يؤ 3: 6)، فمنذ نحو 520 ق.م. بدأ اليونانيون في أسيا الصغري يثيرون المتاعب لداريوس، وقاموا بثورة كبيرة في 500 ق.م. وفي 499 ق.م. أحرق الأثينيون الحصن الفارسي في ساردس. وفي 499، 480 ق.م. انهزم الفرس في حملتهم علي بلاد اليونان هزيمة منكرة في موقعة"ماراثون" الشهيرة، ومعركة سلاميس البحرية. ومن وجهة نظر بشرية محضة كان يمكن لزكريا أن يري في قوة اليونان المتصاعدة خطراً يهدد الشواطئ الغربية للإمبراطورية الفارسية، ولابد أنهم أغاروا كثيراً علي شواطئ فلسطين. كما يجب أن نلاحظ أن "ياوان" كانت واحدة من قوي كثيرة ذكرها النبي في الإصحاح التاسع.
أما القول بأن هناك حط من قدرة النبوة في الإصحاح الثالث عشر، فهو تطرف بل أنحرف في التفسير، فالكاتب لا يحط من قدرة النبوة، حيث أنه هو نفسه كان نبياً، والفكرة الأساسية هي الراعي المطعون الذي سيفتح موته الينبوع للتطهير من الخطية والنجاسة، كذروة كل النبوات، وهكذا تنتهي النبوات، وهكذا ستنتهي النبوات الحقيقة، وكل نبوة تصدر بعد ذلك لابد أنها نبوة كاذبة.
أما الحجة المتعلقة بالصورة الرؤوية الخيالية في الإصحاح الرابع عشر، فلا تقوم عيل أساس ثابت، بل هي مجرد رأي ذاتي، فالنبوات المتعلقة بالأخرويات عديدة في نبوات العهد القديم، ولم تكن قاصرة علي فترة ما بين العهدين، كما يزعمون.
ومن الوجهة الإيجابية هناك وجوه ارتباط قوية بين الإصحاحات الأولي والإصحاحات الأخيرة. فمثلاً: الحاجة إلي التوبة والتطهر (1: 4، 3: 3, 4, 9،5: 1-11، 7: 5 -9، 9: 7، 12: 10، 13: 1, 9)، وأورشليم هي الرأس (1: 16, 17، 2: 11, 12: 6، 14: 9, 10)، ورجوع الأمة (2: 6, 10، 8: 7, 8، 9: 12، 10: 6-12)، وإخضاع أعداء إسرائيل (1: 21، 12: 14)، وتجديدهم (2: 11، 8: 20-23 ،9: 7، 14: 16-19).
كما يوجد تشابه في الأسلوب، مثل استخدامه عدد "2" بكثرة (4: 3، 5: 9، 6: 1، 11: 7،13: 8)، واستخدامه صيغة المنادي (2: 7, 10، 3: 2, 8،4: 7، 9: 9, 13، 11: 1,2، 13: 7)، وعبارة "ذاهب وآئب" (7: 14، 9: 8) وهي عبارة لا ترد في أي مكان آخر في العهد القديم.
وقد يكون من العسير إثبات وحدة الكتاب إيجابياً، ولكن ليس معني هذا إنكارها، وأمامنا كل ما ذكرناه من وجوه التشابه.



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبي زكريا
القديس زكريا النبي
زكريا النبي
زكريا النبي
عِدُّو جد زكريا النبي


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024