منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2021, 08:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,711

الله يبقى أمينًا



الله يبقى أمينًا



فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ.. وَقَالَ لَهُ:
"هَا أَنْتَ مَيِّتٌ.. فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ،
فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا

( تك 20: 3 -7)


مهما يكن من عُظم فشل شعب الله، فإن الله لا يتخلى عن شعبه، فهو لا يطرح الدُرر الغالية لمجرد التصاق غبار بها، لكنه يتعامل مع كل ما يراه فينا مُخالفًا له، ولو كان ذلك بكيفية مؤلمة لنفوسنا، وذلك لكي نشترك في قداسته. وليس ذلك فقط، بل يعمل أيضًا لأجل شعبه المسكين العاثر، لذا نراه يتداخل بكيفية ظاهرة لحفظ سارة من الخطر الذي عرَّضها إبراهيم له بسبب عدم أمانته، فحفظ أبيمالك من أن يأتي ضررًا بإبراهيم، وفي الوقت عينه حذَّره بقوله عن إبراهيم «إنه نبيٌ»، وأنه، أي أبيمالك، إذا لم يرُّد سارة إلى إبراهيم فإنه موتًا يموت هو وكل ما له، كما أوضح له أن الرجل الذي أخطأ في حقه هو قريب من الله، ويستطيع أن يصلي من أجله. فعلى الرغم من فشل إبراهيم فإنه كان نبيًا وشفيعًا لدى الله، ولم ينكر الله هذه الامتيازات السامية التي كانت لإبراهيم، بالرغم من فشله.

لكن هذه الامتيازات التي كانت لإبراهيم في كونه نبيًا وشفيعًا، زادت شر عدم أمانته، وليس بعسير على العالم أن يدرك ذلك، لأننا نقرأ أن أبيمالك استدعى إبراهيم في الحال وناقشه فيما فعل، وبعبارات صريحة قال له: «أعمالاً لا تُعمَل عملت بي»، أي أنت عملت بي أعمالاً كان ينبغي أن لا تُعمل. وإبراهيم في الواقع لم يفشل في إيمانه بالله فقط، ولم يخطئ في حق زوجته فقط، بل أخطأ أيضًا إلى رجل من أهل العالم، فهو في هذه الحالة لم ينزل إلى ما دون دعوته فقط، بل إلى ما هو أدنى من مستوى رجل من أهل العالم.

ويسأل أبيمالك إبراهيم عن السبب الذي لأجله فعل هذا، فيُجيب إبراهيم قائلاً: «إني قلت. ليس في هذا الموضع خوف الله البتة، فيقتلونني لأجل امرأتي». إلى أي حد نزل رجل الله؟ لقد حملته أفكاره للتفكير في سلامة نفسه فتصرَّف تصرفًا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على عدم ثقته في الرب، وفي الوقت نفسه يتهم الآخرين بعدم مخافة الله!

وهكذا يحاول إبراهيم أن يبرر تصرفه، وبدلاً من أن يقول في صراحة ”أخطأت“، يلتمس لنفسه عذرًا فيقول: إن سارة حقيقةً هي أخته ابنة أبيه وأخفى الحقيقة أنها كانت زوجته أيضًا. حقًا ما أصعب على الخاطئ، وعلى المؤمن أيضًا، أن يقول في صراحة ”أخطأت“.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كنت تعانى من آلام فكن أمينًا مع الله
الله يبقي حين لا يبقي أحد ❤️😇
هو حب يبقى أمينًا للتخلّي عن الذات
قبل أن يكون يوسف أمينًا لسَيِّده، كان أمينًا لله
لقد كان عاماً مليئًا بستر الله


الساعة الآن 03:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024