رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(تلميذ ثم معلم) " و كانت أستير تعمل حسب قول مردخاي كما كانت في تربيتها عنده " أستير 2 : 20 كل منا كان يومًا تلميذًا يأتي إلى مدارس الأحد ليتعلم .. و مرت الأيام حتى صار معلمًا يأتي إلى مدارس الأحد ليُعلّم .. و في ضوء الآية السابقة أريد أن أشير إلى موضوعين : • اتخذ مردخاي أستير لنفسه ابنة عند موت أبيها و أمها و رباها حتى كبرت و صارت الملكة و لكنها ظلت تعمل بكلامه .. إن في هذا الأمر شيء مشجع جدًا فكل كلمة نوصلها لأطفالنا قد تثبت في حياتهم حتى يكبرون و يشغلون مناصب مختلفة ، و المسئولية كبيرة جدًا فأنا المسئول عن تربية و تعليم جيل ستمر الأيام و يكبر و يصبح شعبًا للرب يتعبد له .. و مما يلفت الانتباه أننا عادةً ما نجد العدد يتضاءل كلما كبر السن .. من مدارس الأحد ثم ا لشباب ثم الاجتماع العام .. ، و لا تعلم أين يذهب الباقون ! لنصلي أن يعطينا الرب أن نتكلم بسلطان و تأييد من روحه لكي يثبت التعليم الصحيح في داخلهم حتى إذا كبروا يعيشون بموجبه و لا نخاف عليهم . • الأمر الثاني المهم هو أن ننظر لأنفسنا و نرجع بتفكيرنا للأيام التي كنا فيها تلاميذ .. بالتأكيد سنجد أن الكثير مما تعلمناه كان أساسًا لما نحياه و نفعله اليوم ، و لكن .. هل مازلنا ننفذ ما تعلمناه ( و نعلمه الآن لتلاميذنا ) ؟؟ أم نشعر أنها كانت وصايا للأطفال ؟ أحيانا كثيرة ننظر لأمور على أننا كبرنا على فعلها مثل : الصلاة في الصباح و قبل الأكل و قبل النوم ، الطاعة في البيت ، محبة الجميع ، الغفران لكل من يسيء ، الفرح باستمرار ، الشكر و التسبيح . . و غيرها من مواضيع قد نكون نسيناها مع مرور الوقت .. لنراجع أنفسنا و ما تعلمناه في الصغر هل هو كلامًا مضى عصره و نعطيه لأطفالنا و نأتي بغيره لأنفسنا ، أم كلامًا ثابتًا نبني عليه ما " نتعلمه " اليوم. |
|