17 - 03 - 2021, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تفسير سفر ناحوم
الإصحاح الثالث
الآيات (1-7): "ويل لمدينة الدماء كلها ملآنة كذبا وخطفا لا يزول الافتراس. صوت السوط وصوت رعشة البكر وخيل تخب ومركبات تقفز. وفرسان تنهض ولهيب السيف وبريق الرمح وكثرة جرحى ووفرة قتلى ولا نهاية للجثث يعثرون بجثثهم. من اجل زنى الزانية الحسنة الجمال صاحبة السحر البائعة أمماً بزناها وقبائل بسحرها. هانذا عليك يقول رب الجنود فاكشف أذيالك إلى فوق وجهك وأرى الأمم عورتك والممالك خزيك. واطرح عليك أوساخا وأهينك وأجعلك عبرة. ويكون كل من يراك يهرب منك ويقول خربت نينوى من يرثي لها من أين اطلب لك معزين." نجد هنا التهم الموجهة لأشور (أو الشيطان) هي مدينة دماء = (راجع المقدمة) والشيطان "كان قتالاً للناس منذ البدء" ملآنة كذباً وخطفاً = انتشر فيها الغش في التجارة وإنعدم منها الصدق. والخطف هو السرقة. والشيطان هو الكذاب وأبو الكذاب، وهو الذي يحاول خطف أولاد الله ليفترسهم= لا يزول الإفتراس "خصمكم إبليس يجول يلتمس من يبتلعه". وبالنسبة لأشور فهم لا يعرفون كيف يشبعون فملأوا بلادهم أكاذيب وخدع بسبب أطماعهم في زيادة ممتلكاتهم. وفي (4) لأن أشور زانية = ففيها زنى جسدي وزني روحي أي عبادة أوثان. الحسنة الجمال نظراً لغناها وعظمتها وموقعها. البائعة أمماً بزناها = فهم صاروا كزانية وغشوا الشعوب بمعاهدات كاذبة وتظاهروا بالود لهم، كما تفعل الزانيات ليسقطوا الضحايا. ويظهر هذا في حوار ربشاقي بأنه يحب أورشليم وهو قاصداً تدميرها (أش16:36،17). وهم طالما غشوا الشعوب وأسقطوها وعلموها وثنيتهم وجعلوا أحاز ملك يهوذا يفسد هيكل الرب في أورشليم ويضع فيه مذبح اشوري ليساعد أشور يهوذا في حربه (2مل7:16-18). وهي صاحبة السحر = بأعمال الشياطين كانت تتعامل وبهذا باعت أمماً كثيرين واسقطتهم. هذه كانت التهم الموجهة إليهم ونأتي الآن للقضاء ضدهم. في (2) صوت السوط = هي حرب رهيبة ضدهم. والجيش المهاجم يسوق عرباته بعنف. وهذا صوت سياط قادة المراكب، أو تفسر على أن بابل هي السوط الذي به يؤدب الله أشور. وصوت رعشة البكر = البكر أي المركبات ، فكلمة بكر تعنى عجلات. وفي (3) من هول المعركة وكثرة القتلى يعثرون بجثثهم (2مل35:19) وحادثة الـ185.000 المذكورة كانت مقدمة لخراب نينوى نفسها النهائي. وفي (5) المهاجم ليس جيش بابل إنما هو الله. هأنذا عليك فأكشف أذيالك = المدينة هنا مشبهة بسيدة أصابتها أعظم إهانة فقد أفتضحت وأصبحت عارية في خجل وعار. وها أشور قد افتضح ضعفها وأنها غير قادرة على الدفاع عن نفسها. وليس هذا فقط، بل في (6) أطرح عليك أوساخاً وأهينك وأجعلك عبرة = وهذا ما حدث بالنسبة لإبليس فقد صار له رائحة نتنة جداً. وفي (7) كل من يراها يهرب منها خوفاً من أن يهلك معها. من أين أطلب لك معزين = فلا أحد يحبها حتى يعزيها وضيقها شديد لدرجة لا يصلح معه أي عزاء. |
||||
|