القديسة الشهيدة العذراء الرسولة فينيرا ( براسكيفى ) Saint Venera ( Saint Paraskevi )

[sama smsma]

القديسة الشهيدة العذراء الرسولة فينيرا ( براسكيفى )

Saint Venera
( Saint Paraskevi )
(malta)

مواليد 100 م.
توفي عام 143 م.
عيد ميلادها 14 نوفمبر ؛ وعيد استشهادها 26 يوليو
من رموز القديسة فينيرا ( براسكيفى ) فى اللوحات تاج ؛ كف، نخلة؛
(يدل على حقيقة أنها كانت عذراء ورسولة وشهيدة)
تم تكريم القديسة فينيرا ( براسكيفى ) كشهيدة مسيحية في القرن الثاني.
لا يُعرف إلا القليل عن هذه القديسة.
تاريخ استشهادها يُذكر تقليديا 26 يوليو ، 143 م.

ولادتها:
وُلدت القدّيسة الشّهيدة باراسكيفي في قرية قريبة من روما أيّام الامبراطور ادريانوس لوالدَين مسيحيَّين، أغاثون وبوليتيا.
سُمّيت باراسكيفي لأنّها وُلدت يوم الجمعة، يوم الآلام.
باراسكيفي في أصله هو اسم يوناني مركّب πᾰρᾰσκευή.
ويعني قبل التحضير أو قبل المباشرة.
كان يستعمل في عدة ميادين، عسكريّة ودينيّة،
مثلًا: هو اليوم الذي يسبق يوم السبت عند اليهود الذي يدعى "شِشي"،
أي ما يُعرف اليوم بنهار الجمعة. مِن هنا أيضًا أخذ معنى التهيئة
أي نهار التهيئة لذاك اليوم الكبير.
كذلك πᾰρᾰσκευή في اللغة اليونانيّة تعني يوم الجمعة،
وتعني أيضًا التحضير preparation بمعنى التهيئة.

وُلدت في بلاد الغال في القرن الثاني واستشهدت في روما في عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس (138-161 م).
تنص نسخة من قصتها على أن فينيرا ( براسكيفى ) ، كفتاة ، درست الإنجيل بحماس ، وتركت منزلها في بلاد الغال لتصبح مرسلة. سافرت إلى جروت ، في صقلية ، ووعظت هناك ،
وعاشت في كهف بالقرب من كورسو غاريبالدي الحالي.
أصبحت محبوبة بين السكان المحليين ، وكانت ترعى المرضى.
يقال إن زياراتها تترك ورائها رائحة الورد.
تم اختطافها واقتيادها إلى Acireale ،
وتعرضت هناك للتعذيب ، بما في ذلك الغليان في الزيت الساخن ،
الذي خرجت منه أكثر جمالا من ذي قبل.
في النهاية ، تم قطع رأسها.
تم وضع جسدها في سراديب الموتى سانتا دوميتيلا.
كان والداها مسيحيين نبلاء ابيها يُدعى أغاثو (أغاتون) وامها هيبوليت (إيبوليتا).
كان الأب ، الذي لم يرغب في تكوين علاقات مع الإلهة فينوس
غير اسم ابنته إلى Veneranda ،
وهي ترجمة لاتينية تقريبية للاسم اليوناني براسكيفى Paraskevi

وفاة أهلها:
كانت مكرّسة لله منذ طفولتها، تقضي وقتها في الكنيسة، تصلّي وتدرس الكلمة.
درست ( براسكيفى ) الكتاب المقدس وحياة الشهداء عندما كانت طفلة ،
مات والداها وهي في الثّانية عشرة من عمرها
(ويقال في العشرين)
فوزّعت مالها على المحتاجين وصارت تجوب المدن والقرى مبشّرة بالمسيح
وكرست نفسها لمساعدة الفقراء والمرضى.
وزعت ثروتها عبر صقلية. وعظت في البر الإيطالي أيضًا ،
مثل كالابريا وكامبانيا.

محاكمتها:
كانت في طريقها إلى روما
آمن بها عدد كبير من الوثنيّين.
ممّا أثار حسد اليهود فوشوا بها الى حاكم المنطقة التي كانت فيها.
فألقي القبض عليها من قبل الحاكم الروماني أنطونيوس
لمّا مثلت أمام الحاكم حاول أن يقنعها بتقديم الذّبائح لآلهة الوثنيّين ويستميلها بالوعود ويهدّدها بالعذاب،
حاول إجبارها على التخلي عن إيمانها بالإغراءات وعرض الزواج ، ثم بالتعذيب.
جعلها أنطونيوس ترتدي خوذة من الحديد الملتهب ،
وسمّرها على صليب ،
ووضع على صدرها كتلة كبيرة من الحجر الرملي.
ومع ذلك ، نجت فينيرا ( براسكيفى ) من كل هذا التعذيب
وأجابت بثقة:
" لن أنكر يسوع المسيح أبداً ولن يفصلني أيّ عذاب عن حبّه لأنّه قال: أنا نور العالم،
من يتبعني لن يسير في الظلام،
بل يكون له نور الحياة (يوحنّا 8: 12).
وآلهتكم التي لم تخلق السّماء ولا الأرض ستباد من الأرض وتحت السّماء
(أرميا 10 :11)".


تعذيبها وشفاء الحاكم:
غضب الحاكم غضبًا شديدًا وأمر أن تُلبَس باراسكيفي خوذة من الحديد الحامي، ثم أُلقيت في السّجن بعد عذاب أليم فشفاها ملاك الرّبّ.
أمام هذا العجب آمن بالمسيح سبعون من الجنود الحرّاس،
فأمر الحاكم بقتلهم جميعًا، وطلب باراسكيفي التي جدّدت الاعتراف بالايمان.
فأمر الحاكم بأن تُلقى في وعاء مملوء بالكبريت المذاب لمدة سبعة ايام
وهنا أيضًا لم تُصَب بأذى،
بعد أن رأى الحاكم أن فينيرا لم تصب بأذى ،
سأل القديسة عما إذا كان السحر
هو الذي يحفظها دون أن تصاب بأذى.
عندما طلبت فينيرا منه أن يقترب من المرجل لتحديد ذلك ، رفض.
ثم جمعت فينيرا بعض الكبريت والزيت المحترقين في يدها ،
وألقت به في وجهه ،
مما أدى إلى إصابته بالعمى.
بعد ذلك ،من شدّة النّار. تألّم كثيرًا
وصرخ: "أشفقي عليّ يا خادمة الإله الحقيقيّ وأَعيدي البصر الى عينيّ فأؤمن بالله"
صلّت القدّيسة من أجله فشفي واعتمد باسم الثّالوث القدّوس مع كلّ اهله

ثم لفتت انتباه حاكم يُدعى ثيموس
الذي خضع فينيرا أيضًا للتعذيب ،
بما في ذلك تلك التي قيل إن القديسة أجاثا عانت منها - تقطيع الثدي .
كما هزمت فينيرا تنينًا.
تم اعتناق ثيموس أيضًا لاحقًا للمسيحية .
ثم سافرت فينيرا إلى بلاد الغال ،
وتم قطع رأسها في النهاية
بعد أن عانت مرة أخرى من التعذيب
تحت حكم الحاكم أسكليبيوس.
كانت قد تركت القدّيسة باراسكيفي المنطقة حرّة وتابعت رسالتها.
كانت تبشّر في مدينة يحكمها شخص اسمه اسكليبيوس، فلمّا قادها الجنود أمامه طلبَ منها أن تعرّف عن نفسها، فرسمت إشارة الصّليب وقالت إنّها خادمة الله خالق السّماء والأرض الذي قبِل الصّلب والموت طوعًا من أجل خلاصنا، وأنّه سيأتي بمجدٍ ليدين الأحياء والأموات.فأمر اسكليبيوس أن تُضرب بالسّياط وتُلقى في السّجن
هناك وجدها الحرّاس في اليوم التّالي بصحّة جيّدة.
لمّا طلبت القدّيسة أن تذهب الى معبد أبّولّون فرح الوثنيّون

لأنّهم ظنّوا أنّها ستقدّم الذّبائح للآلهة.
لكنها صلّت طويلاً ورسمت إشارة الصّليب فوقعت التّماثيل أرضاً وتحطّمت كلّها.
عندئذ صرخ الشّعب: "عظيم إله المسيحيّين".
فغضب كهنة الآلهة وطلبوا من الحاكم أن يُنهي أمر باراسكيفي
فأُلقيت في حفـرة فيها تنّين وأفاعٍ فنجت منها بالصّلاة.
لمّا وجد اسكليبيوس إنّه لم يصل الى نتيجة
أرسلها الى منطقة أخرى يحكمـها رجـل ظالم اسمه تَراسيوس.

عجائبها واستشهادها:
هناك صارت باراسكيفي تشفي المرضى باسم المسيح،

فاتّهمها الحاكم بالسّحر،
وأمر أن تُلقى بين الأفاعي.
رسمت القدّيسة إشارة الصّليب فنجّاها ملاك من الأفاعي ومن كلّ التّعذيبات.
غضب الحاكم وأمر بقطع رأسها،
فصلّت كثيراً بدموع وقضت شهيدة حبّها للمسيح.
تُرك جسدها مكشوفًا للعوامل الجوية لكنه ظل سليماً بأعجوبة.
يتشفع بها مرضى العيون
كتب سيرتها يوحنّا أوفيا في القرن الثّامن ومنها هذه الخلاصة.
بعدها كُتبت سيَر أخرى تختلف عنها قليلاً
تكرّم القدّيسة باراسكيفي في أماكن كثيرة وبالأخصّ في اليونان.
ولها في إيقونستاس كاتدرائيّة النبيّ الياس أيقونة.

صور القديسة الشهيدة العذراء الرسولة فينيرا ( براسكيفى )
Saint Venera ( Saint Paraskevi )