مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا

[Mary Naeem]

مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا







مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ، لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ." يخاطب المرنم الله ويقول " أَضْدَادِكَ " أي أعداءك وهي في صيغة الجمع، ثم يقول "عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ" في صيغة المفرد. ويُقصد ب"عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ" الشيطان نفسه. في حين يُقصد بكلمة "أَضْدَادِكَ" الأرواح الشريرة، الأدوات التي يستخدمها الشيطان ضدنا. وبسبب الشيطان وأرواحه الشريرة، عين لنا الله القوة، التي نستطيع بها أن نُسكت الشيطان.

اقتبس يسوع هذه الآية في انجيل متى. وكان هدف الاقتباس هو الإعلان عن المعنى الكامل للفقرة. في هذا المشهد، كان يسوع في الهيكل يشفي المرضى، وركض إليه الأطفال، وهم يهتفون "أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ!" (متى 21: 15) أغضب هذا رؤساء الكهنة والكتبة، فقالوا ليسوع:
"أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هؤُلاَءِ؟ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا؟" (العدد السادس عشر).
يقول المرنم "أَسَّسْتَ حَمْدًا"، وفي ترجمة أخرى "عينت قوة"، في حين يقول يسوع "هَيَّأْتَ تَسْبِيحًا". وهنا نصل إلى استنتاج بسيط ومباشر. وهو أن "القوة المعينة" من الرب لكي يستخدمها شعب الله في المعركة هي "قوة التسبيح". لقد أعطانا الله قدرة أن نسكت الشيطان وكل أرواحه الشريرة بالتسبيح.
عندما نسبح الرب بإيمان حتى "الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ"، فمن أفواهنا ينطلق سلاحاً يُسكت الشيطان. ويتمجد الله..

صلاة
أشكرك يا رب، أقدم لك التسبيح.

وأعلن أنه بالتسبيح أسكت الشيطان وأمجد الله.

وأني سأستمر أقدم ذبيحة تسبيح. آمين.