رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأنها حالة من الظلمة يدخل إليها الإنسان بارتكاب الإثم والشرّ والشرّ بحسب طبيعته محدود مثل الظلمة لا تستمر إلى الأبد، لأن عند إشراق النور تتلاشى، لأنها حالة سلبية تعبر عن غياب النور، فعند بدء الخلق لم نرى الله يخلق ظلمة بل كانت قبل وجود النور، ولذلك فأن حل مشكلة الخطية والإثم ليس في بذل الجهد للتخلص منهما، لأن الظلمة لا تنتهي أبداً إلا بإشراق النور وحده، لأن لو أراد أحد أن يتخلص من الظلام فأنه لا يحضر آنية المنزل ويملأها بالظلام ويلقيه عنه بعيداً، لأنه سيبذل قصارى جهده بلا طائل ولا نفع، في حين لو دخل النور تتبدد الظلمة دون جهد أو عناء، لأن النور بطبيعته إيجابي له سلطان وليس كالظلمة لأنها هشة أقل نور يستطيع أن يُلاشيها. ========== والمسيح الرب أظهر أنه النور الحقيقينور العالم، من يتبعه لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة، لذلك لن تتخلص النفس من ظلمتها إلا بتبعية النور الحقيقي الذي أتى في ملء الزمان كالتدبير ليبدد ظلمة البشرية التي عاشت فيها زمان هذا مقداره. |
|