رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف قد يحد البخور خلال القداس من الأمراض المنقولة في الهواء؟
تستخدم الكنيسة الكاثوليكيّة البخور خلال الطقوس الدينيّة منذ آلاف السنين. ويرقى استخدام البخور الى ما قبل المسيحيّة أيضاً كما يُشير المزمور: ” لتكن صلاتي بخورا أمامك ورفع كفي تقدمة مساء.” (المزامير ١٤١، ٢). أصبح البخور جزءً لا يتجزأ من ليتورجيا الكنيسة لا لرمزيته وحسب بل لفوائده الطبيّة أيضاً. مثلاً، في كنيسة سانتياغو دي كومبوستيلا الشهيرة في اسبانيا، استحدث مسيحيو القرون الوسطى محرقة بخور كبيرة وكان البخور يُستخدم لإخفاء روائح الحجاج المُتعبين أو غير المُستحمين كما وكان يُعتقد أن للبخور قدرة وقائيّة في وجه الطاعون. وأكدت دراسات جديدة على قدرة البخور المُطهرة. وهدفت احدى الدراسات الى التدقيق في قدرة البخور على تطهير هواء ملوث بالميكروبات في كنيسة ترقى الى القرن السابع عشر. وأشارت الدراسة الى أن الخصائص المضادة للميكروبات للزيوت الأساسيّة المُستخلصة من البخور برهنت أنه قادر على العمل كمضاد للميكروبات. وكشفت دراسة نشرها موقع Heatline ان حرق المر والبخور يحد من البكتيريا المنقولة في الهواء بنسبة ٦٨٪. ودققت دراسة أخرى في الزيت الأساسي المُستخلص من البخور وفي خصائصه المُضادة للالتهاب والسرطان. ومن جهة أخرى، تطرقت سلسلة من الدراسات الى قدرة البخور على الحد من الكآبة والقلق. لكن، من الواجب التحذير بأن كميات كبيرة من البخور، خاصةً البخور غير الصافي والممزوج بمركبات أخرى، تضر الى حد كبير بالجهاز التنفسي. وأكدت ذلك دراسة أُجريت في البلدان الآسيويّة حيث يلف دخان البخور مباني بأكملها ويتضمن مزيج من المواد الأخرى. ولذلك، من الضروري جداً أن يكون استخدام البخور صحيحاً ومراقباً آخذين بعين الاعتبار أولئك الذين يعانون من مشاكل تنفسيّة مثل الربو كما ويلعب حجم القاعة ونقاوة البخور والكميّة المُستخدمة دوراً كبيراً بتأثيره على الحاضرين. أما السؤال المطروح اليوم: فهل يمكن استخدام البخور في الكنائس للوقاية من فيروس كورونا؟ ما من دراسات علميّة تُشير الى أن حرق البخور قادر على قتل مثل هذا الفيروس لكن مما لا شك فيه ان فوائده الصحيّة كما الروحيّة كثيرة وعوّل عليه المسيحيون في الماضي لمحاربة الطاعون والأوبئة. |
|