أنتصار المسيح ق: كيرلس الكبير
لما انتصر المسيح كان يبثُّ فينا القدرة على الانتصار :
____________________________________________
[ تأمَّل معي كيف أن طبيعة الإنسان في المسيح تنفض عنها وصمة الشَّرَه التي أصابتها في آدم.
فإننا بالأكل انهزمنا في آدم، وبالزهد انتصرنا في المسيح...
إن جسدنا الترابي يقتات بالأطعمة الترابية،
ويطلب ما يُماثله لدوام ازدهاره؛ وأما النفس العاقلة فتقتات باللوغس الإلهي لتنتعش روحياً.
فطعام النفس هو الكلمة الذي من الله، وهو الخبز السماوي الذي ”يسند قلب الإنسان“،
كما يقول المُرنِّم في كتاب المزامير (مز 104: 15)...
إذن، فقد انتصرنا في المسيح، والذي تسلَّط قديماً على آدم قد مضى خائباً، ليصير تحت أقدامنا،
لأن المسيح لما انتصر عليه، كان بذلك يبثُّ فينا القدرة على الانتصار؛
ولذلك قال: «ها أنا قد أعطيتكم أن تدوسوا على الحيَّات والعقارب وعلى كل قوات العدو» (لو 10: 19)]. شرح إنجيل لوقا 4: 1-14
للقديس كيرلس الكبير