طريق فردوس النعيم:-
______________
اللص اليمين عندما نظر إلى يسوع علي الصليب انكشف إمامه حقيقة المسيح لأنه كان يُريد أن يعرف المسيح .فنكشف إمامه أن المسيح لم يفعل شيا يستحق من اجله الصلب
وشعر أن يسوع بار وأيضا نظر إلى نفسه وفحص أعماقه فوجد أنه مستحق الموت .
وانه بعدل قد علق على الصليب ,هذا بمنتهى البساطة طريق الفردوس
بينما عنصر الزمن ليس له أهمية فيه وفى طريق الفردوس
المسيح هو البار بينما أنا بالحق خاطئ وميت ومستحق الموت في ذاتي , بل من المستحيل يكون في نفسي بر من ذاتي ولكن البر هو المسيح أما أنا فهو الخطية
واللص اليمين عاش هذا خلال ساعات قليلة فدخل الفردوس بل العجيب انه أولا شخص يدخل الفردوس وهذا يؤكد أن طريق الفردوس ليس طريق طويل ويحتاج لسنين طويلة من الكفاح حتى يقطعه الإنسان , أن عامل الزمان مجرد عامل عابر فهو قشرة خارجية لان الطريق للفردوس فى المقام الأول هو عمل الهي وأعمال الله غير زمنية , ونحن أما نحن الذي نشعر بالزمن لأننا زمنيين تحت الزمان ولكن خطأ أن نقيس طريق الفردوس بالزمن
فنهاية طريق الفردوس في بدايته وبداية طريق الفردوس في نهايته
فكل إنسان موهوب له أن يعرف المسيح وان يري المسيح وذلك من الله ويعرفه عن طريق نور الروح القدس وعند النظر إلى المسيح ومعرفته علي الفور يري الإنسان
نفسه فى نور ربنا يسوع المسيح فيكتشف أنه في ذاته ميت وخاطئ ولكن البر والحياة هما فقط يسوع المسيح
ولهذا عندما يصرخ الإنسان ويطلب المسيح فورا يقبله وقبول المسيح للإنسان له أساس هام وهو الخلاص الذي أكمله المسيح في نفسه
وذلك عندما قبل أن يتحد بالطبيعة البشرية ويصبح أنسانا ويكون الإنسان فى الله والله في الإنسان
وغلى هذا الأساس أصبح الإنسان في المسيح وليس خارجه هل قبول الله للإنسان يكون على أساس إعمال صالحة يقدمها الإنسان لله فيرضى عنه ويقبله؟
إذا كان هذا هو أساس قبول الله للإنسان فكان من المستحيل أن يقبل المسيح اللص اليمين والذي كان طول حياته لص فى غابات اورشاليم
قبول الله للإنسان وفتح باب الفردوس صار على أساس الخلاص الذى صنعه المسيح في نفسه بعد أن اتحد بالبشرية كلها عن طريق التجسد وبالتالي صار الطريق للدخول الي الفردوس واحد لجميع البشر أختبره اللص اليمين عندما نظر لنفسه فوجد أنه
مستحق الموت وعندما نظر إلى يسوع وجد أنه بار وقدوس ولا يستحق الموت فطلب من يسوع لأنه شعر انه الله الذي يضحي بنفسه من أجل الآخرين
لم يكن الزمن هنا له دور فعال المهم الوصول الى هذا الإحساس , وقد يطول الزمان للوصول لهذه الحقيقة أو يقصر ولكن في النهاية يظل طريق الوصول للفردوس هو رفع النظر ليسوع ورؤيته انه البار وحده القدوس الوحيد في مقابل أني أنا الشر وصانع الخطية ومستحق الموت .
صلاة :
ربي يسوع المغلق علي الصليب أمام نظري أرك وأنت بار وقدوس بل الطهارة نفسها واري نفسي حتى على وقع الزمن الطويل طول حياتي لم يأتي من ذاتي أي خير بل دائما شر , وانحاز للشر وكلما سقط في الشر أسمع نداء صوتك ليرفعني
من سقوطي من سقوطي ومن أوحالي فأنظرك بر وطهارة وأتعجب من صوتك الذي يكشف لي أن برك هو لي ومن اجل تبريري
هذا هو سر الدخول إلى الفردوس هو أنت فأنت يا يسوع باب الفردوس وبدونك مستحيل الدخول للفردوس
أكسف يأرب لعيني بنورك قداستك ومحبتك والتي ظهرت في طبيعتي البشرية التي أخذتها فيك وهي ليست ببعيدة عني , ولهذا أشعر بك وبقداستك فثبتني في قداستك واجعلني أشرب من ينبوع قداستك ,وغطيني بشخصك الطاهر لأنك أنت الثوب الطاهر الذي يغطيني فيخفي نجاستي وبهذا يمكن لي أن أتجرءا واطلب ملكوت السموات واطمع في فردوس النعيم بينما إنا خاطئ و أنا اطلب فردوس النعيم ليس حبا فى فردوس النعيم ولكن بل لأنك أنت هو فردوس النعيم
