منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 02 - 08 - 2012, 10:46 AM   رقم المشاركة : ( 23 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موسوعة متكاملة عن السيدة العذراء

بعض الاسئلة عن العذراء يجيب عنها الاباء الاوليين

اولا : "وأما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا:

لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا

وُجدت حبلى من الروح القدس"



أكدّ الكتاب المقدّس أن الحبل به في أحشاء القدّيسة مريم تحقّق بالروح القدس، الذي هيّأها وقدّسها ليحل كلمة الله فيها، ابن الله الوحيد.

إنه ليس من زرع بشر، إذ تحقّق الحبَل وهي مخطوبة للقدّيس يوسف.

وكانت الخطبة ليوسف البار أمرًا ضروريًا،


لأسباب كثيرة منها

ما ذكره القدّيس جيروم:



أولاً: لكي يُنسب للقدّيس يوسف قريب القدّيسة مريم، فيظهر أنه المسيّا الموعود به من نسل داود من سبط يهوذا.


ثانيًا: لكي لا تُرجم القدّيسة مريم طبقًا للشريعة الموسويّة كزانية، فقد سلّمها الرب للقدّيس البار الذي عرف برّ خطيبته، وأكّد له الملاك سرّ حبلها بالمسيّا المخلّص.


ثالثًا: لكي تجد القدّيسة معها من يعزّيها، خاصة أثناء هروبها إلى أرض مصر.




لماذا وُلد السيّد من امرأة أو عذراء؟



فيجيب القدّيس أغسطينوس، قائلاً:


v لو تجنّب الميلاد منها، لظننا كما لو كان الميلاد منها ينجِّسه، مادام جوهره لا يتدنّس فلا خوف من الميلاد من امرأة.

v بمجيئه رجلاً دون ولادته من امرأة، يجعل النساء ييأسْنَ من أنفسهن متذكّرات الخطيّة الأولى...

وكأنه يخاطب البشريّة، قائلاً:

ينبغي أن تعلموا أنه ليس في خليقة الله شرًا، إنّما الشهوة المنحلّة هي التي أفسدت الخليقة.


يُعلّق هلفيديوس في أواخر القرن الرابع على قول الإنجيلي:

"قبل أن يجتمعا وُجدت حبلى"،


بأن في هذا دليل ضمني على اجتماعهما بعد ولادة السيد،


ناكرًا بتوليّة القدّيسة مريم،


وقد سبق لي معالجة هذا الأمر في شيء من التوسّع، لذا أكتفي ببعض عبارات للقدّيس جيروم في الرد عليه:


[لو أن انسانًا قال:


قبل الغذاء في الميناء أبحرت إلى أفريقيا"، فهل كلماته هذه لا تكون صحيحة إلا إذا أرغم على الغذاء بعد رحيله!


وإن قلت أن "بولس الرسول قُيّد في روما قبل أن يذهب إلى أسبانيا"،


أو قلت "أدرك الموت هلفيديوس قبل أن يتوب"


فهل يلزم أن يحلّ بولس من الأسر ويمضي مباشرة إلى أسبانيا، أو هل ينبغي لهلفيديوس أن يتوب بعد موته؟...


فعندما يقول الإنجيلي


"قبل أن يجتمعا"


يُشير إلى الوقت الذي سبق الزواج مظهرًا أن الأمور قد تحقّقت بسرعة حيث كانت هذه المخطوبة على وشك أن تصير زوجة...


وقبل حدوث ذلك وُجدت حُبلى من الروح القدس... لكن لا يتبع هذا أن يجتمع بمريم بعد الولادة.]




انظروا، لقد وُلدت رجلاً، ووُلدت من امرأة، فأنا لا احتقر خليقتي، بل ازدري بالخطيّة التي لم أجبلها...

لنفس السبب نجد النساء هن أول من بشرن بالقيامة للرسل. ففي الفردوس أعلنت المرأة عن الموت لرجلها، وفي الكنيسة أعلنت النساء الخلاص للرجال


"لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر،

ودعا اسمه يسوع"



اعتمد هلفيديوس في إنكاره دوام بتوليّة القدّيسة مريم على هذه العبارة،

قائلاً بأن كلمة "حتى" تعني أنه عرفها بعد الميلاد،


وأن عبارة "ابنها البكر" تُشير إلى وجود أبناء آخرين ليسوا أبكارًا.


يجيب القدّيس جيروم


بأن كلمة "يعرفها"

لا تعني حتمًا المعاشرة الزوجيّة، وإن كان يمكن أن تعني هذا، وكأن القدّيس يوسف لم يعرف القدّيسة مريم فيما نالته من نعم عظيمة حتى ولدت يسوع المسيح.


أما كلمة "حتى"

فلا تعني أن معرفته لها - بالجانب الجسدي - تحقّق بعد الولادة، وقد أعطى القدّيس جيروم أمثله لذلك. عندما يقول الرسول:

"لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه" (1 كو 15: 25)؛

هل سيملك الرب حتى يصير أعداؤه تحت قدميه وعندئذ يتوقّف ملكه؟

أيضًا يقول المرتّل:

"أعيننا إليك يا الله حتى يتراءف علينا" (مز 123: 2)،

فهل يتطلّع النبي نحو الله حتى ينال الرأفة وعندئذ يحول عينيّه عنه إلى الأرض؟!


يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم:

[استخدم هنا كلمة "حتى"

لا لكي تشك وتظن أنه عرفها بعد ذلك، إنّما ليخبرك أن العذراء كانت هكذا قبل الميلاد لم يمسها رجل قط. ربّما يقال:


لماذا استخدم كلمة "حتى"؟


لأنه اعتاد الكتاب أن يستعمل هذا التعبير دون الإشارة إلى أزمنة محدّدة. فبالنسبة للفَلك قيل إن الغراب لم يرجع حتى جفت الأرض (تك 8: 7) مع أنه لم يرجع قط.]

أما من جهة تعبير:

"البكر"


فلا يعني أن السيّد المسيح له إخوة أصغر منه من مريم وأنه هو بكرها.


فإن كل فاتح رحم يُحسب بكرًا حتى ولو لم يكن بعده إخوة أصغر منه.


يقول القدّيس جيروم في ردّه على هلفيديوس:


[كل ابن وحيد هو بكر، ولكن ليس كل بكر هو ابن وحيد.


فإن تعبير "بكر"

لا يُشير إلى شخص له إخوة أصغر منه، وإنما يُشير إلى من يسبقه أخ أكبر منه يقول الرب لهرون:


"كل فاتح رحم من كل جسد يقدّمونه إلى الرب:

من الناس والبهائم يكون لك. ولكن بكر الإنسان ينبغي لك أن تقبل فداءه. وبكر البهائم النجسة تقبل فداءه" (عد 18: 15).

قول الرب هنا

يّعرف البكر على كل فاتح رحم.

لو كان يلزم أن يكون له اخوة أصاغر لكان ينبغي ألا يقدّم البكر من الحيوانات الطاهرة للكهنة إلا بعد ولادة أصاغر بعده، وما كانت تدفع فدية الإنسان والحيوان النجس إلا بعد التأكّد من إنجاب اخوة أصاغر.
ابونا تادرس يعقوب ملطى
انظر ايضا


  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حبة البركة السوداء.. صيدلية متكاملة من الفوائد الصحية الخارقة
موسوعة شاملة عن امنا السيدة العذراء مريم
البابا اثناسيوس الرسولى ( موسوعة متكاملة )
موسوعة أقوال الآباء عن السيدة العذراء
موسوعة متكاملة عن القديس يوسف النجار


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024