12 - 10 - 2019, 03:14 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
جئت لأُلقي نارًا على الأرض
عظة 9:25-10 للقديس أنبا مقار
«جئت لأُلقي نارًا على الأرض, وكنت أود أن تضطرم منذ الآن»,
أنها شعلة الروح القدس التي تضرم القلوب.
إنها النار الإلهية غير المادية التي اعتادت أن تضيء النفوس،
وتمحصها كالذهب عديم الغش في الأتون؛ وتحرق الشرور التي فيها،
كما يحترق الشوك والقش، لأن «إلهنا نار آكلة» (عب 29:12)....
هذه هي النار العاملة في الرسل حتى تكلَّموا بألسنة نارية،
وهي النار التي أضاءت حول بولس عندما أتاه الصوت،
فأنارت عقله بينما أظلمت بصره المادي....
هذه هي النار التي ظهرت لموسى في العليقة،
وهي النار التي رفعت إيليا من الأرض بشبه مركبة نارية...
هذه هي النار التي ألهبت قلب كليوبا ورفيقه، لما كان المخلِّص يتحدث معهما بعد قيامته.
كما أن الملائكة والأرواح الخادمة يشتركون أيضًا في لهيب هذه النار بحسب المكتوب:
«الصانع ملائكته أرواحًا، وخدامه لهيب نار» (عب 7:1)
لذلك فهي نار كاسحة للشياطين ومستأصلة للخطية.
إنها قوة للقيامة وقدرة لعدم الموت، واستنارة لنفوس القديسين.
فلنصلِّ إذن، لكي تدركنا نحن أيضًا هذه النار.
|