في الامثال يجب ان نبحث فيها عن الذي يتطابق فيها مع الواقع والا اصبح حقيقة وليس مثلاً ففي مثل صاحب الكرم الذي استأجر فعلة لكرمه في اول النهار وفي الساعة الحادية عشرة اعطاهم نفس الاجر وغالباً ما ترمز الامثال الى حقيقة ايمانية فمثلاً صاحب الكرم هو الرب يسوع والفعلة هم نحن المؤمنون والاجر هو الاجر الروحي وليس المادي الا وهو الملكوت فهل يتساوى الابرار في اجرهم السماوي طبعاً لا كلا حسب ما فعله في حياته يحصده في ابديته فيختلف الذي اثمر ثلاثين عن الذي اثمر ستين عن الذي اثمر مئة من وزناته اما الاشرار ليس لهم الملكوت ومستقبلهم اكثر احتمالاً من مصير سدوم وعمورة التي احرقهما الله لكثرة شرورهم وهذا ليس كلامي بل هذا مسجل في الكتاب المقدس
فى مثل صاحب الكرم الذى إستأجر فعلة لكرمه (مت20 : 1 – 14) فقد قيل يجازى كل واحد بحسب أعماله (مت 16 : 27).. ونفس هذه العبارة وردت فى (مز62 : 12)، (رو2 :5 – 7). وقال السيد المسيح "ها أنا آتى سريعاً.. لأجازى كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22 : 12). ولما كانت أعمال الناس تختلف، لذلك مجازاتهم تختلف "إن خيراً أو شراً" (جا12 : 14)، "حسب ما هو مكتوب فى سفر أعمالهم" (رؤ20 : 12). الأبرار يختلفون فى المكافأة. والأشرار يختلفون فى العقوبة. فقد قيل عن الأبرار "لأن نجماً يمتاز عن نجم فى المجد" (1كو15 : 41). وأما عن الأشرار فقال الرب عن المدينة الرافضة لكلمة الله "الحق أقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر إحتمالاً مما لتلك المدينة" (مت10 : 15). إذن هناك حالة أكثر إحتمالاً من حالة أخرى من جهة العقوبة. وقال الرب لبيلاطس "الذى أسلمنى إليك له خطية أعظم" (يو19 : 11). واختلاف العقوبة والثواب، أمر يناسب العدل الإلهى... إذن ما معنى أن الكل أخذوا ديناراً، بالتساوى الذي عاش مؤمناً طوال حياته مع الذي تاب في اخر لحظة من حياته اصحاب الساعة الحادية عشرة، فى هذا المثل؟ إنما يتساوون فى دخول الملكوت، وليس فى الدرجة. الكل يدخل الملكوت، حتى الذى تاب فى آخر لحظة من حياته. ولكن داخل الملكوت كلاً حسب اعماله