«احذر تناول سمكة الأرنب فإنها تؤدى إلى الوفاة».. كان هذا مضمون رسالة تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد عودة انتشار سمكة «الأرنب» على عدد من السواحل المصرية، وتواجدها بكثافة على شاطئ السويس.
المعلومة أكدها الدكتور جمال علوان، مدير عام الخدمات البيطرية بهيئة الثروة السمكية، مطالباً باستجابة الجميع لهذا التحذير، ونبه إلى أن عدداً من الصيادين يقومون بصيدها وبيعها فى الأسواق على الرغم من تسبب تناولها فى الوفاة خلال ساعات، واستشهد بسقوط عدد من المواطنين فى محافظات «السويس والإسكندرية والإسماعيلية».
«علوان» أرجع السبب فى انتشار السمكة إلى ضعف الرقابة بعد ثورة 25 يناير، وأكد أن «التوعية من خطر السمكة هى الأداة الوحيدة لمواجهتها»، واصفاً الصيادين غير الملتزمين بالتخلص من «الأرنب» بـ«غير الشرفاء»، لافتاً إلى لجوء البعض إلى حيلة بيعها على أنها «سمك فيليه» رغم صدور قرار بحظر بيعها. «المخاوف من انتشار السمكة أصبحت كبيرة بعد اكتشافها فى محافظتى الفيوم ودمياط البعيدتين عن السواحل»، بحسب ما قال «علوان» الذى أوضح أن تواجدها فى سواحل السويس والإسكندرية والإسماعيلية، على الترتيب.
مدير عام الخدمات البيطرية لخص أعراض تناول السمكة فى الإصابة بقىء وإسهال وسخونة شديدة، مطالباً من تظهر عليه تلك الأعراض بالتوجه إلى أقرب مركز سموم والحصول على العلاج تجنباً للوفاة.
«علوان» ناشد الصيادين التخلص من السمكة بمجرد اصطيادها عن طريق إعادتها للمياه، حفاظاً على صحتهم وأبنائهم والمواطنين.
جدير بالذكر أن الفترة الحالية هى فترة انتشار السمكة بسبب موسم تكاثرها. وأكد «علوان» أنها دخيلة على السواحل المصرية، وجاءت من الهند، وبدأ انتشارها فى البحر الأحمر ثم البحر الأبيض المتوسط عام 2008.
«السمكة السامة» ترجع تسميتها «الأرنب» إلى وجود سنتين فى مقدمة رأسها، مكرراً تأكيده على أن «السم فيها موجود حتى فى العظام وليس لحمها فقط».