رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" يا رب لماذا تقف بعيدا ؟! لماذا تختفى فى أزمنة الضيق؟! " ( مز 1:10 ) يا رب قرأت هذا العتاب لداود معك فعلمت مدى سعة صدرك... فقررت أن أتحدث إليك كاشفا عما يدور فى داخل نفسى لقد هرب آدم من وجهك و اختبأ خائفا... لكنك دعوته لتسأله و تكلمه و هرب يونان من وجهك... لكنك دعوته و كلمته و شرحت له و أقنعته و كما سمعت وقبلت لعتاب موسى و ابراهيم و أيوب... فأسمع و أقبل منى يا ربى و فهمنى كــــــما أفهمتهم " أبّر أنت يا رب من أخاصمك " و لكن أين هى مراحمك الأولى ؟ لمــــــــــــــــاذا استقر غضبك على ؟!! " لماذا يا رب ترفض نفسى ؟ لماذا تحجب وجهك عنى ؟ " أعطنى حلا... اعطنى سببا... أعطنى تفسيرا أشـرح لـى أحكــــــــــــــامك و تدابيرك عقلى محدود يا رب... لم أعد أفهم شيئا لمـــــــــاذا كثرت أحـزانى و همومى ؟ " فهمنى حقوقك. عرفنى طرقك. أكشف عن عينى فأرى.." فـقــد " لـصقت بالتراب نفسى فـأحينى حسب كـلمـتك " هل تخاصمنى ؟ ... أم تقومنى ؟ ... أم تجربنى ؟!! ألم تدعونى يارب قائلا " هلم نتحاجج... " ( إش 18:1 ) ها أنا آتى إليك... راجيا أن تفهمنى... و أن تعزينى فقد " كلّت عيناى من النظر أقوالك قائلا متى تعزينى ؟ " ولعل ما أمر به من ضيقات يارب... هو بسبب خطاياى ؟ لـن أنكرها يا رب لكنى ندمت عنها لك... أعلم أننى مازلت أقع فيها أيضا بالرغم من ندمى لكنى مــــازلت راجـيــــا عـــــونك عليها لإنك أنت هو مصدر قوتى... أنت نصرتى و لكن يـــــــــا رب لا تـــذكر لى آثــــــامى ف " إن كنت للآثام راصدا يا رب , يا رب من يثبت ؟! لأن من عندك المغفرة " يا رب... " لا تدخل فى محاكمة مع عبدك , فإنه لن يتزكى قدامك أى حىّ " يا رب... أنت لم تصنع معنا حسب خطايانا , ولم تجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل إرتفاع السموات عن الأرض قويت رحمتك على خائفيك. أعلم جيدا يا رب أن التجربة و الضيقة قد لا تكون فقط من أجل خطاياى فيسوعنا نفسه قيل عنه أنه " رجل أوجـــــــــــــــــــاع و مختبر حزن " لكنى يـــــــا رب قرأت فى الكتاب المقدس أن " الله أمين الذى لا يدعكم تُجَرَبون فوق ما تستطيعون " لكنها يا رب ليست ضيقة واحدة ولا اثنتان... فقد " كثر الذين يحزنوننى " نـــعم يـــــــــا رب لقد كثر الذين يحزنـــوننى. و لكنى واثق أنك يـــــــــــــــــا رب لست منهم لأنه ليس لى معزى فى ضيقاتى و شدائدى سواك فمع كثرة همومى فى داخـلى تعزيـاتك تلذذ نفسى لكن عتابى عليك هذه المرة تأخرك علىّ فهلم أسرع يــــــــــــــــا رب ولا تبطىء أسرع و أذكر رأفتك و مراحمك , فإنها ثابتة منذ الأزل لـن احسب هذه الأوجاع تأديبا منك لى و إنما سأحسبها تقربنى إليك فها أنا يا رب... أتقرب إليك عينى ذابت من طول الانتظار أدعوك يا رب و ابسط لك يدى فلا ترفضــــها أسرع و أعنى " قم يا رب خلصنى يا إ لهى " |
|