" محيط "يكشف أسرار العلاقات بين الإخوان المسلمين وإسرائيل

[Mary Naeem]

" محيط "يكشف أسرار العلاقات بين الإخوان المسلمين وإسرائيل





محيط | الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٢ - ٥٤: ١١ ص +02:00 CEST حجم الخط : عاد السفير الإسرائيلي إلي القاهرة منذ أيام لأداء مهامه، في هدوء تام دون أي ضجة اعلامية تصاحبه ورافضه لوجوده كما كان يحدث في السابق ، وذلك عقب أسبوعين من تولي الدكتور محمد مرسي مهام منصبه كأول رئيس منتخب لمصر عقب ثوة 25 يناير، وجاءت عودة السفير الإسرائيلي لمصر عقب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي القاهرة، وبعد أيام من وجود تسريبات إعلامية حول لقاء جمع عدد من أعضاء البرلمان المصري من ضمنهم أعضاء الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من نواب الكنيست الاسرئيلي علي أرضي الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم نفي قيادات بحزب الحرية والعدالة ذلك ، عاد الحديث مرة أخري في ظل الزخم الذي تعيشه مصر حاليا حول العلاقات بين الكيان الصهيوني وجماعة الإخوان المسلمين. اكد الدكتور رفعت سيد أحمد ، مدير مركز يافا للدراسات، ان الاخوان المسلمين لا يمتلكون علاقات مباشرة مع دول الكيان الصهيوني بل ربما يكون هناك علاقات بين الطرفين عبر وسيط أخر ، مضيفا ان هذا الوسيط هي الولايات المتحدة الأمريكية فاغلب زيارات الإخوان المسلمين الي "واشنطن" التقي خلالها السيناتور الجمهوري"جون ماكين" والمعروفة بمناصرته ودعمه للكيان الصهيوني قد التقي قيادات اخوان أكثر من مرة سواء في واشنطن او في زياراته إلي القاهرة والتي كان أخرها عندما التقي مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة ودار حوار بين الطرفين حول العديد من القضايا في مقدمتها معاهدة "كامب ديفيد" ،كما وجه جون ماكين، لشكر لجماعة الإخوان المسلمين عن دورها في الإفراج عن المتهمين الأمريكيين في قضية التمويل الأجنبي، والتي أثارت جدلا واسعا في مصر خاصة ان الطائرة الامريكية التى نقلت المتهمين فى قضية التمويلات وصلت قبل قرار رفع الحظر عن المتهمين بساعات قليلة كل ذلك يؤكد علي ان أمريكا تلعب دور "المحلل" للعلاقت الاسرائيلية الاخوانية وتابع سيد احمد لــ"شبكة الاعلام العربية "محيط" أن الإخوان أكدوا خلال لقائهم بالقيادات الأمريكية علي عدم الاقتراب من معاهدة كام ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل أنور السادات وهي التي تعتبر الضامن الوحيد لامن إسرائيل في المنطقة وبقاء الجبهة المصرية في وضع "التجميد" لأنها تمثل جبهة البركان بالنسبة لقيادات الإسرائيلية. ولم يستبعد رفعت سيد احمد ان يكون هناك تنسيق بين الإخوان وإسرائيل من أجل استخدامها كطرف في إنهاء اي قضايا او مشاكل مع إخوان غزة "حركة حماس" عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية . من جانبه يري المحلل السياسي جمال الملاح ،أن هناك "تفاهمات" وليس علاقات مباشرة بين جماعة الإخوان المسلمين والكيان الإسرائيلي ، فالإخوان عقب صعودهم السياسي في مصر يؤكد علي انهم لاعب الأهم في الساحة السياسية المصرية ولعقود قادمة ، وهو ما يؤدي إلي وجود خطوط علاقات مفتوحة بين الطرفين غير معلنه، والكشف عن وجود لقاء بين أعضاء البرلمان المصري والكنيست الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد علي ان هذه الترتيبات لاتصال بين الجانبين ليس وليد الصدفة او امر طارئ بل هو موجود منذ زمن الرئيس المخلوع . وأوضح"الملاح" أن تقوم أمريكا بدور الوسيط ، بين الإخوان و "إسرائيل" من خلال لقاءات سرية كشفتها وسائل الإعلام الأمريكية أو الإسرائيلية ، يأتي تأكيدا من واشنطن على ووجود اتصالات بيت الجانبين للحافظ علي أمن إسرائيل القومي. وتابع "الملاح" ان هناك علاقات مباشرة بين فرع الإخوان المسلمين في تركيا وهو الحزب الحاكم ألان وبين الكيان الصهيوني ساعد في ان يكون هناك أرضية مشتركة بين الجماعة الأم في مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي وشدد علي ان عقد عدة اجتماعات بين جماعة الإخوان المسلمين ، وإسرائيليين ،بالولايات المتحدة يؤكد علي ان هناك علاقات بين اقوي تنظيم سياسي في مصر والوطن العربي وبين دول الاحتلال. وأشار"الملاح" أن إسرائيل عبد الإطاحة بالرئيس المخلوع كانت تريد ضمانات من قبل الإخوان المسلمين ، فما كان من الولايات المتحدة إلا آن تجري اتصالاتها بقيادات الجماعة عبر الطرق المختلفة وفي مقدمتها الزيارات المختلفة التي قام بها القيادات الأمريكية الي مقر جماعة الإخوان للوصل الي هذه الضمانات وفقا لما نشرته الصحف الأمريكية ن الأمر الذي يؤكد ان أمريكا تلعب دور الوسيط بين الفريقين من اجل الحفاظ علي امن إسرائيل .