رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترك كل شيء وقام وتبعه حيث يلتزم المؤمن المحب للسيد المسيح أن يترجم حبه إلى شركة آلام مع المسيح، فيتبعه حتى الصليب.. القديس جيروم يقول أن المسيح دعى لاوي العشّار الذي صار فيما بعد “الإنجيلي متى”، وكانت الدعوة مختصرة للغاية: “اتبعني”، لكنها قويّة وفعّالة، إذ “ترك كل شيء وقام وتبعه”، وأقام له وليمة ضيافة ليتذوق إخوته العشّارون اللقاء العذب مع السيِّد المسيح. بعض المقاومين للمسيحيّة استخفوا بأتباع المخلِّص إذ ساروا وراءه بمجرد دعوته لهم خلال النداء الأول لهم، فقبلوه في سذاجة دون تفكير. ويُرد على ذلك بأمرين، الأول أن هؤلاء قد سمعوا وربَّما شاهدوا العلامات والعجائب الكثيرة التي صنعها السيِّد قبل دعوته لهم، والثاني أن السيِّد يحمل جاذبيّة خاصة بكونه رب الخليقة يجتذب الكل حوله. كان لاوي عشّارا يهيم وراء الكسب المرذول لا حّد لجشعه الممقوت، يزدري بقانون العدل والإنصاف، حبًا في تملك ما ليس له. فبهذه التصرفات اشتهر العشّارون، إلا أن المسيح اختطف أحدهم وهو غارق في بحر الإثم والرذيلة ودعاه إليه وأنقذه وخلصه، إذ ورد: “فقال له اتبعني فترك كل شيء وقام وتبعه” القديس بولس يصف المسيح بأنه “جاء إلى العالم ليخلص الخطاة” (1 تي 1: 15). أفلا ترون كيف أن كلمة الله الابن الوحيد وقد أخذ لنفسه جسدًا يردّ إلى نفسه عبيد إبليس وممتلكاته؟ قل يا رب تلك الكلمة وخلصني من تبعيتي لهذا العالم الزائل… قل تلك الكلمة فتحيا بها نفسي.. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صوت الرب يجعلنا نتبعه |
ما رآه تيموثاوس في بولس وتبعه |
( لو 5: 27 ، 28) فترك كل شيء وقام وتبعه |
بمحض اختيارنا نتبعه |
إنه شخص عظيم يستحق أن نتبعه، |