![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فعليك عزيزي القارئ – الآن – أن تعلم يقيناً،
أن للرب غضبه الخاص مع النفس التي هي له، لأن الغريب عن أهل بيته وليس لهُ صله معه، لماذا يهتم به ويوبخه على نحوٍ خاص، لأن الأب يُربي أبنه الخاص الذي يحبه، لأنه يهتم به جداً ومحبته متجهه نحوه باستمرار لأنه من لحمه وعِظامه، فالرب يغضب حينما نُخطئ ويعلن غضبه في قلبنا صراحةً، وذلك لو كنا صرنا لهُ أبناء حقيقيين بإيماننا بالمسيح الرب، وذلك لأنه مكتوب: لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويُقيم مقاصد قلبه، في آخر الأيام تفهمون فهماً. (إرميا 23: 20) وها قد أتت آخر الأيام – فعلياً – التي فيها نفهم بالروح القدس وإعلانه في القلب،وآخر الأيام أي ملء الزمان، حينما تجسد الكلمة ومات لأجل خطيانا وقام لأجل تبريرنا، فهو برنا الخاص وكساء نفوسنا لكيلا نوجد عُراه، ونعم المسيح الرب يغضب ويُعلن غضبه على الخطية، ولا يترك الإنسان في موتها المُرّ للنفس، وذلك حتى يُجري ويُقيم مقاصد قلبه وهي شفاءنا من مرضنا الداخلي الذي يفسد ويحطم ويشوه أنفسنا ويسلب قوانا الروحية ويفقدنا كل رجاء حي، إذاً غضب الله هو غضب المحبة الحقيقية الكاملة، وهذا لكي يحولنا إليه بواسطة خوفنا من غضبه، مثل الطفل الذي يخشى غضب أبويه حينما يرتكب أخطاء تأذي نفسه، فيتراجع عنها لأن تأديب أبويه أمام عينيه يُصلح حاله ويضبط مسيرته، ويُنميه ليصير رجلاً يُعتمد عليه، صالحاً لكل من هم حوله، إذ يصير قدوه صالحة تُعبر عن سلامة نموه وتعليمه ليكون سفيراً لبيته وأبيه أمام الجميع. |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلب الله الأبوي |
التوازن المبني على كلمة الله والذي يُميّز إنسان الله |
ما هي توبتنا وتأديب الله بغضبه الأبوي |
غضب الله الأبوي - الجزء الخامس والأخير |
قلب الله الأبوى |