![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() 5- افخارستيا التوبة
يمركز الربّ يسوع هنا الخطيئة والتوبة حول الطعام. فهذا الابن يرحل ويأكل الخرنوب مع الملذّات، وهذا الابن يعود فيأكل العجل المسمّن مع الأفراح! إنّ اللقاء مع الأب الحنون، وخبرة المصالحة والغفران المجاني، تتمّ في الافخارستيا. تُمتحن توبتنا كلّ يوم أمام دعوة الافخارستيا الرهيبة: “خذوا كلوا… وخذوا اشربوا كلكم..”. هذا هو نداء الأب الغفور المحبّ والحنون الذي يبحث كلّ حين عن خرافه. يمدّ العالم أمامنا كلَّ مغرياته وشباكه، ويمدّ الربّ يسوع أمامنا مائدته وجسده ودمه، والخطيئة والتوبة تتعلقان في تفضيل أحد العرضين على الآخر. “اذبحوا العجل المسمّن وتعالوا لنأكل ونفرح”. الكأس المقدّسة المعروضة كلّ يوم، وصرخة المرنّم “ذوقوا وانظروا ما أطيب الربّ” غداً في أيّام الصوم الكبير، كلها قادرة فعلاً أن تجعلنا نقول “ليذهب العالم ولتأتِ النعمة”؛ كلها قادرة أن تجعلنا نقرر تفضيل الخبز الجوهري على الرغبات، وتجعل الصلاة والصوم طعامنا اليومي الأساسيّ- الجوهري. هذه الكأس الافخارستية قادرة، عندما نراها، أن تنهض فينا القرار لنقول: “أقوم وأعود وأقول لأبي: يا أبي قد أخطأت إلى السماء وأمامك فاقبلني الآن كأحد أجرائك”، فيذبح لنا ونأكل ونفرح. آميــن |
||||
![]() |
|