زوادة اليوم: القلم والممحاة
بيوم من الإيام، بيلتقو المحاية والقلم، بتقول المحاية للقلم: «كيفك يا صديقي؟» ردّ القلم بغضب، وقال: «أنا مَنّي صديقِك»، سألتو بدهشة: «ليش؟» قال: «لأنّك بتمحّي كل يلّي بكتِبو»، قالتلو: «بس أنا ما بمحّي إلاّ الأخطاء، أنا محاية وهيدا شغلي»، بيجاوبا بغضب: «بس هيدا مَنّو شغل إنو تمحّي يلّي بكتبو»، قالتلو: «صدّقني شغلي مُهِم مِتل ما شغلك مهم»، بيقلّا القلم: «حاسس إنّك كتير مغرورة، وحابب ذكّرك إنو يلّي بيكتب هوّي أهمّ من يلّي بيمحّي»، قالتلو: أنا كمان بحبّ قلّك إنو إزالة الأخطاء بتعادل كتابة الصواب»، رفع القلم راسو وقلها: «بس أنا شايفك عم تزغري يوم بعد يوم»، قالت: «لأني بضحّي بشي من جسمي كل مرّة بمحّي غلط». قلاّ القلم: «وأنا كمان عم حِسّ إني صرت أقصر من ما كنت»، بتقلو المحاية: «اذا ما ضحّينا وقدّمنا من ذاتنا ما منقدر نفيد غيرنا»، وبتطلّع المحاية بالقلم بعطف وبتقِلو: «بعدك بتكرهني؟» بيجاوب القلم: «كيف بدي إكرهِك والتضحيات بتجمعنا تنيناتنا».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك: «مرّات كتيرة منحاول نقلّل من أهمية ودور شركائنا بالعمل، ومننسى إنو بلاهُن مش ممكن نقدر نكمّل الأعمال الكبيرة والزغيرة، خلّي كل واحد منّا يقوم بدورو، القلم مش ممكن يكون محّاية والعكس بالعكس، خلّي كل واحد منّا يعمل شغلو بشكل جيد، لأنو ما حدا قادر يلعب كل الأدوار».