رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وخطف وإجبار الأنبا يوساب على التنازل عن العرش والان اليكم التفاصيل ((ليلة اختطاف البابا115 قصة إجبار الأنبا يوساب على التنازل عن العرش وتدخل الدوله واعادته . يوساب (يوسف)الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة رقم 115 (1946 - 1956). كان مطران جرجا قبل أن يصبح البابا، وهو ثالث اسقف / مطران يصبح البابا بعد البابوات البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) والبابا مكاريوس الثالث (1942 - 1944) كان ورع وقائد عظيم الكنيسة القبطية وقد عاصر الملك فاروق وثوره 1952 هو قديس في إثيوبيا لتعيينه أول بطريرك لاثيوبيا ومنحه الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الاستقلال الكامل. لم تعترف الكنيسة الإثيوبية بعزله من منصبه من الكنيسة القبطية، واسم البابا يوساب الثاني يثير في الخدمات الكنسية في إثيوبيا البطريرك طويلة بعد أن تم عزله من منصبه. تعتبر ليلة الرابع والعشرين من يوليو سنة 1954، ليلة غير اعتيادية في تاريخ الكنيسة القبطية، بعدما شهدت حادثا يمثل تحولا خطيرا داخل القصر الباباوي. ففي تلك الليلة، قام مجموعة من الشباب القبطي باختطاف الأنبا يوساب الثاني، بطريرك الأقباط حينها، وإجباره على التوقيع على وثيقة للتنازل عن العرش الباباوي. فما قصة هذه الحادثة؟ وما الذي انتهت إليه؟ ومن هم هؤلاء الشباب الذين غامروا بحياتهم بهدف إصلاح الكنيسة مهما كانت الخطوات التي سوف يتخذونها، حتى ولو وصلت إلى اختطاف البابا نفسه؟! جماعه الامه القبطيه ؟؟ في عام 1952، قررت وزارة الشؤون الاجتماعية، منح محامي شاب في العشرينات من عمره، يدعى إبراهيم فهمي هلال، ترخيصا لتكوين جمعية دينية حملت اسم “جماعة الأمة القبطية”. وكان هدف هذه الجماعة، السعي لإصلاح شؤون الكنيسة القبطية، ونشر تعاليم الكتاب المقدس، والتمسك بالعادات والتقاليد القبطية، ونشر اللغة القبطية والتاريخ القبطي، وإصدار صحف وجرائد دورية لنشر أفكارها. وكانت هذه الجماعة في مجملها، متأثرة بجماعة الإخوان المسلمين، حيث رفعت شعار شبيها بالإخوان لدرجة كبيرة، كان نصه “الله ربنا، ومصر وطننا، والإنجيل شريعتنا، والصليب علامتنا، والقبطية لغتنا، والشهادة في سبيل المسيح غايتنا”. فساد الكنيسة!! في 26 مايو 1946، تم انتخاب مطران جرجا، الأنبا يوساب الثاني، بابا للإسكندرية وبطريرك للكنيسة القبطية في مصر، وعرف عن الأنبا يوساب الورع والتقوى وزهده في السلطة. إلا أن البابا الجديد كان يعيبه ضعف شخصيته باعتراف الكثير من المطرانة، وكان له تلميذ يدعى “مِلِك جرجس” كان له تأثير كبير على البابا الذي كان يستجيب لكل طلباته، وعندما أصبح “ملك” السكرتير الخاص للبابا، أصبح له نفوذ كبير داخل الكنيسة وسطوة استثنائية، ولأنه كان يحمل ختم البابا، فقد انتشر على يديه الفساد الذي تفاقم بمرور السنين. وكان من بين مظاهر ذلك الفساد، قيام “مِلِك” ببيع الرتب الكنيسة لغير المستحقين مقابل المال، من وراء ظهر البابا، وهي جريمة كانت تسمى “السيمونية”، وهو ما أثار سخط المطارنة الذين طلبوا من البابا أكثر من مرة إبعاد مِلِك عن الكنيسة إلا أنه كان يرفض دائما. يقول إبراهيم هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية، في أحد الحوارات الصحفية، إن الآباء المطارنة والمجمع المقدس كانوا في حالة غضب من أوضاع الكنيسة المتردية، وأن بعضهم توجه إلى هلال لمطالبته بالعمل على عزل البابا، فاستجاب لهم إبراهيم هلال ووضع خطة تمثلت في قيام شباب جماعة الأمة القبطية بإجبار البابا على التنازل عن الكرسي الباباوي وتحمل المسؤولية السياسية أمام الدولة، في مقابل قيام المطارنة بعزله رسميا وتحمل المسؤولية الكنيسية. ليله الاختطاف في فجر يوم 24 يوليو عام 1954، استيقظ البابا يوساب داخل مقره الباباوي في شارع كلوت بيك، بعدد من الشباب القبطي وقد اقتحموا عليه حجرة نومه وسيطروا على القصر الباباوي بقوة السلاح، وقدموا له ثلاث أوراق بثلاث لغات، القبطية والعربية والفرنسية، وطلبوا منه أن يوقع عليها جميعا وقد وجهوا أسلحتهم إلى رأس البابا. كانت الأوراق الثلاث تتضمن تنازل البطريرك عن العرش البابوي وتعيين الأنبا ساويرس مطران المنيا بدلا منه، ودعوة المجمع المقدس والمجلس الملي العام لانتخاب بطريرك جديد، وأخيرا توصية لتعديل لائحة انتخاب البطريرك بحيث يشترك في انتخابه جمهور رعاياه من العلمانيين. وأمام هذا المشهد المفزع، لم يجد البابا مفرا من التوقيع، وبعدها، قام الشباب باختطاف الرجل ونقله بسيارته الخاصة إلى أحد الأديرة، وطلبوا من رهبان الدير الإبقاء على البابا لديهم لأنه تنازل عن العرش وقرر التفرغ للصلوات والعبادة المنفردة. تدخل الدوله وبالرغم من قيام المجمع المقدس بإعلانه عزل البابا رسميا في اليوم التالي للاختطاف، إلا أن الدولة رفضت الاعتراف بتلك الخطوة، وقامت بإلقاء القبض على 36 شابا قبطيا من أعضاء جماعة الأمة القبطية بينهم المشاركين في عملية الاختطاف بالإضافة إلى مؤسس الجماعة إبراهيم هلال، وقدمتهم للمحاكمة، كما أعادت البابا إلى منصبه وأعلنت أنه عاد ليباشر مهامه الرسمية. ولايزال هناك خلاف تاريخي على رد فعل الأقباط على هذه الواقعة، ففي الوقت الذي يصر فيه إبراهيم هلال على أن هناك مظاهرات خرجت عقب إعلان عزل البابا في الشوارع للهتاف باسم جماعة الأمة القبطية وتأييدا لما قامت به، تتجه بعض من المصادر القبطية إلى القول بأن غالبية الأقباط رفضوا فكرة إصلاح الكنيسة عن طريق إجبار البابا على التنازل وخطفه تحت تهديد السلاح. العزل النهائى لا أنه في كل الأحوال، وبعد ما يزيد على عام من هذه الواقعة، تعالت الأصوات مجددا لعزل البابا ولكن على نطاق شعبي واسع، حتى أن مدارس الأحد -التي كان أحد أبرز قادتها البابا شنودة الثالث- عقدت مؤتمرا كبيرا دعت فيه لإبعاد البابا يوساب عن الكنيسة. وعقد أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي العام، اجتماعا عاما، واتخذوا فيه قرارا فريدا لم يعرف التاريخ القبطي مثيلا له، تمثل في عزل البابا وعدم الاعتراف بسلطاته، وتعيين لجنة أسقفية للقيام بأعماله شملت الأنبا أغابيوس مطران ديروط وقسقام، والأنبا ميخائيل مطران أسيوط، الأنبا بنيامين مطران المنوفية. فما كان من الدولة حينها، إلى الرضوخ لهذه الخطوة التي ظهر واضحا أن هناك إجماع قبطي عليها، فقامت في 21 سبتمبر 1955 بتجريد البابا يوساب الثاني رسميا من مهامه البابوية، وأرسلته إلى الدير المحرق بالقوصية التابعة لمحافظة أسيوط، ووافقت على تكليف الأساقفة الثلاثة الذين اختارهم المجمع المقدس لإدارة شئون البطريركية، لتنتهي بذلك واحدة من أكثر حقب الكنيسة القبطية إثارة للجدل.)) ملحوظات ولد يوساب الثاني في بلدة ديرالنغاميش محافظة سوهاج سنة 1875 واندمج في سلك الرهبنة بدبر القديس الأنبا أنطونيوس 1900 باسمه الأصلي اقلاديوس وكان له من العمر 15 عاماً وعكف في الدير على الدراسة ولما أمتاز به من رغبة في العلم أوفده البابا كيرلس الخامس في بعثة علمية إلى أثينا سنة 1902 حيث درس في جامعتها اللاهوتية أربعة سنين أتم في نهايتها دراسته وحصل على اجازتها العلمية وقد أجاد اللغتين الفرنسية واليونانية إلى جانب اللغتين القبطية والعربية. بعد عودته تولى مناصب دينية كثيرة وفي سنة 1912 عين رئيساً لأديرة الأقباط في القدس وفلسطين ثم وكيلاً عاماً لأيباراشية الكرسي الأورشليمي. في 5 نوفمبر 1920 رسمه البابا كيرلس الخامس على كرسي ايباراشية جرجا باسم الأنبا يوساب بعد فصله عن أخميم الذي رسم له في اليوم نفسه الأنبا بطرس كما فصل عنه البلينا ورسم لها الأنبا ابرآم يوم 3 مارس 1921 بناء على ما طالبت به عائلة البطارسة وقد تكفلت بكل ما تتطلبه المطرانية من اقامة ونفقات. في يوم 26 مايو 1946 ارتقى كرسي البابوية وقد أنتقل إلى الأمجاد السمائية يوم 13 نوفمبر 1956 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من كلمات الأنبا يوساب الأبحّ |
نياحه الأنبا يوساب الأبحّ |
الأنبا يوساب الأبح |
الأنبا يوساب السائح |
الأنبا يوساب أسقف فوه |