![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صومنا صوم الخليقة الجديدة وليس صوم المتغربين عن الله
![]() في هذه الأيام التي هي بمثابة ربيع النفس الحقيقي هو: "قدسوا صومــــــــــاً sanctify you a fast" (يوئيل 1: 14) والتقديس في أساس معناه هو الإفراز والتكريس على نحو خاص، فنحن في صومنا كخليقة جديدة في شخص المسيح نرتفع فوق جبل الصلاة الشامخ بالروح، لذلك نترك وادي اهتمامات الجسد ونطرح عنا السؤال ماذا نأكل وماذا نشرب، لأن من يُريد أن يتسلق الجبل ينبغي أن يطرح عنه كل حمل على كتفيه لكي يكون قادر على التسلق بخفة دون ثقل يُبطئ مسيرته. وهكذا نحن نفعل هذا لكي ندخل لسرّ الإخلاء وبذل الابن الوحيد بخدمة شريفة مقدسة ونرتفع معهُ لهذا العلو الشامخ، فنحن في صومنا نوجه أنظارنا الداخلية نحو مخلصنا الصالح الذي انفرد عن الناس منعزلاً في البرية من أجلنا، أربعين يوماً وأربعين ليلة، على الجبل ليقدم الصوم والصلاة الدائمة عن البشرية كلها التي كان يحملها في ذاته، الذي يُمثلها بنوع فريد بكونه الله الظاهر في الجسد، لأنه يقدمنا إلى الآب في بره الخاص، لأننا كنا في عجز تام أن نصل لمجد النور الإلهي البهي، لأننا على مستوى ما قبل المسيح الرب ومعرفته كنا محكومين بقوانين الجسد التي تختص بالحياة الحاضرة بحسب زمان التغرُّب عن الله، والتي لم تنفعنا ولم تُمكنا من أن نرتفع للحضرة الإلهية، من اجل ذلك أتى الله الكلمة بنفسه متجسداً حسب التدبير ليُنير حياتنا ويُعالج إنسانيتنا الساقطة بالإحلال والتجديد، ومن أجل ذلك علمتنا الكنيسة أن نُمجد مسيرة صوم الرب لأجلنا حتى نحيا معهُ كلنا في شركة حقيقية: تعالوا انظروا مخلصنا *** محب البشر الصالح صنع فعل الصـــــــوم *** مع عظم تواضــــعه فوق الجبال العاليـــــة *** بانفراد جســـــــــدي وعلمنا المســــــــــير *** لكي نســـــــــير مثله ( ذكصولوجية الصوم المقدس ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آدم هو رأس الخليقة الأولى؛ صورة للمسيح رأس الخليقة الجديدة |
الخليقة الجديدة |
بدء الخليقة الجديدة |
الخليقة الجديدة |
الخليقة الجديدة في المسيح |