رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
" و كل الذين سمعوا تعجبوا مما قيل لهم من الرعاة. و اما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها. ثم رجع الرعاة و هم يمجدون الله و يسبحونه على كل ما سمعوه و راوه كما قيل لهم" ( لو 2 : 18 ـ 20) من كثرة تهليل الرعاة، تجمع عدد من اليهود الذين ازدحمت بهم بيت لحم بسبب الإكتتاب فسمعوا بشارة الرعاة، ولكن لم يستطيعوا إدراك سر التجسد رغم معاينتهم له، واكتفوا بالتعجب والأندهاش. حفظت العذراء بشرى الرعاة بإيمان ووعى روحى، متأملة فى معانيها التى تؤكد لاهوت المسيح. وهذا الكلام معناه أن القديس لوقا قد استقى انجيله من العذراء مريم، التى أخبرته بما شعرت به فى قلبها. وهذا يظهر أيضا تميز العذراء عن أهل بيت لحم، الذين اكتفوا بالتعجب، وأيضا عن الرعاة الذين سبحوا الله، لأنها تأملت بعمق فثبت إيمانها بلاهوت المسيح. هل تتأمل كلمات الكتاب المقدس وتطبقها فى حياتك كل يوم كصوت الله لك؟ وهل ترى الله فى الأحداث المحيطة بك وكلام الناس، ليقودك كل شئ للتوبة ومعرفة الله. رجع الرعاة إلى مكان حظائرهم خارج بيت لحم، ولكن بقلوب قد تغيرت من الإنشغال المادى إلى تسبيح الله بسبب ما سمعوه من الملاك وما رأوه داخل حظيرة المواشى، أى المسيح المولود. |
|