|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
24 - 12 - 2017, 07:05 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 أنا ونفسى دقت الساعة الخامسة صباحا ، فنظرت بهاتفها و أغلقت رنينه ولم تنتبه ألا عند السابعة و زوجها يستعد للذهاب لعمله يسألها عن سبب غياب الأولاد اليوم عن المدرسة ؟! لكنها لم تجاوبه ،عاودت النوم عن عمد ، حتى لا تخبره أنها مهلكة و ليس لديها أى طاقة حتى لإعداد كوب القهوة الخاص بها !! لقد ظلت مستيقظة بجانبه الليلة كاملة ، تتساءل عن سبب إعجابه و إنبهاره بخطيبة صديقه ، فمنذ خروجهما من حفل الخطوبة و هو يتحدث عن العروسة و لم تكن بحاجة أن تسمع منه ، فقد رأت فى عينيه لمعة تعرفها جيدا ، فقد مضى وقت طويل على أخر مرة نظر لها بنفس ذات نظراته أمس للعروسة ! هى على يقين تام أن هناك شئ خفى جذبه إليها ، فهى ليست بارعة الجمال و لكنها فتاة جريئة فستانها يمثل شخصيتها ، لا تخجل من ان تتمايل بين أحضان خطيبها و تطبع على وجهه قبلة، و تنتظر قبلته على الوجه الأخر ، و ليس لديها مشكلة من تبادل المزاح مع أصدقائه فمن داخلها كانت تتساءل كيف سيتزوج شاب مهذب من تلك الجريئة ؟!! لكنها فضلت الصمت على ان تخبر زوجها برأيها بالعروسة حتى لا يتهمها بالغيرة نهضت من نومها ووقفت أمام المرايا تتطلع بوجهها و جسمها ، فتحت دولابها تنظر إلى ملابسها و تتساءل ما بينها و بين نفسها " هل تغيرت و أصبحت زوجة تقليدية لدرجة الملل ؟! ، أم هو من تغير و تغيرت إهتماماته و نظرته للأمور ؟! فخجلى و إحترامى لعادات و تقاليد أسرتى أكثر ما أعجبه بى ، ربما يكون من هؤلاء الرجال اللذين ينبهرون بالمرأة التى تجادلهم و تجيد اللعب معهم بدلالها ، إمراة تختلف عن والدته و شقيقته و بنات عائلته اللاتى يختار من بينهن حين يريد الزواج ! لقد جرحها إعجابه بامرأة أخرى تختلف عنها تماما ، شعرت و كأن عليها ان تستعيده ، تستعيد مشاعره التى ربما مع الوقت و الضغوطات جفت وظلت فى حيرة هل عليها أن تتلون بلون عروس الأمس ، أم تضئ ما أظلمته الواجبات المنزلية من شخصيتها ؟! و لكنها أدركت جيدا أنها أن تلونت بلون لا يشبهها سيزيد الفجوة التى ربما حدثت بغفلة منها و جاء قرارها بأن عليها ان تستعيده لكونها " هى " بشخصيتها و طبائعها ،بحنانها و إهتمامها ،بمزاجيتها ، بآرائها التى تخلت عنها أو بالأصح فضلت الصمت عن الإفصاح بها لتسير مركب حياتهما لقد قررت أن تعود ، تعود لذاتها فقد أشتاقت لها ، أشتاقت لضحكاتها الصادقة الخالية من أى شوائب ، أشتاقت للحب الذى جمعها بزوجها ستعود و هى على تمام الثقة بأنه سيعود معها ، فربما أشتاق هو الأخر إلى أن تلمع عيناه ،فلمعا بالخطأ . cpd 
|
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| ونفسي الأماره بالحنين |
| ده انا خاطى ونفسى اتوب |
| أنا والـselfie خاصّتي ونفسي |
| حوار بين ربنا ونفسى |
| ( زينة قلبي ونفسي ) |
العرض الشجري