منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 12 - 2017, 11:49 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,437

الأتون مكان للشركة



أ لَم نُلقِ ثلاثة رجال موثقين في وسط النار؟ ... ها أنا ناظرٌ أربعة رجالٍ محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضررٌ ( دا 3: 24 ، 25)

أَ لم يكن الله قادرًا أن يحفظ عبيده الأمناء من الدخول إلى الأتون؟ ما كان أيسر ذلك عليه، ولكن لم يفعله لأنه أراد أن يضع إيمان عبيده في بوتقة الامتحان. أراد أن يمتحنه بالنار، أراد أن يمحصه في الأتون لكي «يوجد للمدح والكرامة والمجد» ( 1بط 1: 7 ). هل يضع الصائغ الذهب في النار لأنه لا يقدِّر قيمته؟ كلا، بل لأنه يقدّرها، وغرضه ليس إزالة الزغل فقط بل إلماع المعدن الثمين أيضًا.

إنه من الواضح أن الرب لو حفظ عبيده من دخول الأتون بعمل معجزي، لكان ذلك يعود عليه بمجد أقل، وعليهم ببركة أنقص، فكان خيرًا لهم أن يتمتعوا بحضوره ومواساته داخل الأتون من أن يَحظوا بقوته في حفظهم خارجًا عنه. وما أعظم المجد للرب وأكبر الامتياز لهم إن نزل هو بنفسه ليسير في الأتون الذي قادتهم أمانتهم إليه! فقد سبق أن ساروا مع الرب في قصر الملك، ولذلك سار الرب معهم في أتون الملك، وكان ذلك بلا شك أسمى وقت في حياة شدرخ وميشخ وعبدنغو، ولم يكن الملك ليدري أنه بإنزال حمو غضبه بأولئك الرجال إنما رفعهم إلى ذلك المستوى السامي، حتى تحولت كل عين من النظر إلى تمثال الملك العظيم إلى الشخوص بدهشة إلى أولئك الأسرى المسبيين. يا للعجب! كانوا ثلاثة مقيدين، فإذا بهم أربعة محلولون. أ صحيح هذا؟ وهل كان الأتون ذا نار حقيقية؟ نعم، كانت ناره حقيقية، حتى أنها أحرقت «جبابرة القوة في جيش الملك»، ولكن كانت هناك حقيقة أعظم وهي أن الله كان هناك. وهذه الحقيقة قد غيَّرت كل شيء؛ غيَّرت كلمة الملك، وحوَّلت الأتون إلى مكان للشركة السامية المقدسة، وحوَّلت أسرى نبوخذنصّر المقيدين إلى مُحرري الرب الطليقين.

كان الله هناك، هناك بقوته لكي يستهزئ بمقاومات الناس، هناك بعطفه وحنانه ليواسي عبيده المجرَّبين، هناك بنعمته الساطعة ليطلق الأسرى أحرارًا ويقود قلوب نذيريه الأمناء إلى تلك الشركة العميقة معه التي كانت تتعطش إليها نفوسهم.
، ألا يستحق التمتع بمحضر المسيح وعطف قلبه الرقيق أن نجوز في سبيله في أتون النار؟ أ ليست القيود مع المسيح، خيرًا من الجواهر بدونه؟ أ ليس الأتون حيث المسيح، خيرًا من قصر عظيم حيث لا يوجد هو؟ الطبيعة تقول: ”لا“ أما الإيمان فيهتف: ”نعم“.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من دواعي السرور أن الله يدعونا للشركة معه
دعاه للشركة في حفل عرس طوبيا بن طوبيت
تحذير للشركة المصنعة لسيجارة iQOS
زوادة اليوم : مات يلّي عم يتسبب بخسارة للشركة
إلغاء المؤتمر الصحفى للشركة الراعية للجبلاية


الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024