رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما يتكلم يَهْوَهْ سمع موسى بكلام مريم وهارون عليه، ولكنه لم يشكُ لأحد. لم يلعن الناس والزمان، لا في الوجه ولا في الخفاء. كان ممكنًا أن يعاتب ولكنه لم يفعل ذلك. كان بإمكانه أن يدعو شيوخ بني إسرائيل، لكنه فضل السكوت. صمت موسى ولم يفعل شيئًا لأنه أراد أن يسمع كلام يَهْوَهْ بدلاً من أن يسمع كلام الناس. عندما تعطي الفرصة للرب وتفسح المجال له فإنه يعمل ! "لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ ...لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ." (رومية 12: 19) ومجدًا لإلهنا لأنه يسمع دائمًا. يسمع الرديء والطيّب. يرى الظاهر ويعرف المكتوم : "..بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا." (العبرانيين 4: 13) وهو لا يحابي الوجوه، لكنه يتكلم! يتكلم أولاً بارتفاع السحابة يقول في عدد 10 "فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ السَّحَابَةُ عَنِ الْخَيْمَةِ إِذَا مَرْيَمُ بَرْصَاءُ كَالثَّلْجِ..." (العدد 12: 10) وكم هو مخيف أن ترتفع السحابة؟ إن ارتفاع السحابة هو ارتفاع القيادة. كان الرب يقود شعبه في النهار بعمود السحاب، وفي الليل بعمود النار. ولكن عندما تكلمت مريم ارتفعت القيادة عنهم، تركهم الرب! كان في السحابة معنى من معاني الستر، ولكن لما ارتفعت أصبحت الفضيحة واضحة أمام الجميع. بارتفاع السحابة ترتفع صداقة الرب للشعب. يصبح الرب عدوًّا لا صديقًا. بارتفاع السحابة يتوقف الشعب عن المسير والتقدم إلى الأمام. بارتفاع السحابة ترتفع البهجة والسرور عن الشعب. وهذا ما يفعله كلامنا على بعضنا البعض: عندما توجد هذه الخطية في وسط الكنيسة يضربها الله بالبرص... وتفتح الأرض فاها لتبتلع أولاد قورح... فلو وُجدت مثل هذه الخطية لأصبح الإنسان تائهًا وهاربًا في الأرض... أحذّركم أيها الأحباء من الكلام على الآخرين حتى لا ترتفع السحابة، لأنه إن ارتفعت فمعنى ذلك هو الضرب بالبرص. • ويتكلم الرب أيضًا بـ الاعتزال خارج المحلة اعتزلت مريم في خيمة خارج المحلة. ولكن ما هذه الخيمة؟ هي الخيمة التي اشتاق بطرس إليها فقال: "فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً.." (مرقس 9: 5) هل هذه هي المظلة التي أتت عليهم وظللتهم ؟ كلا، بل هي خيمة الأرض، خيمة النجاسة، التي تصرخ: أبرص، أبرص! خيمة الوجه المشوّه بالقباحة بدل الجمال... خيمة العزلة والبعد عن أولاد يَهْوَهْ . هذه هي الخيمة التي عاشت فيها مريم خارج المحلة. والخيمة التي عاشت فيها هي خيمة عذاب الضمير كلما تذكرت السبب. وهل عفا الرب عن هارون؟ ربما كانت الضربة أشدّ على مريم لأنها كانت هي البادئة. هل عفا الرب عن هارون لأجل الخدمة التي كان يقوم بها؟! مرات كثيرة يصبر علينا الرب لأجل خاطر الكنيسة. ولكن انظروا هارون وهو يذهب كل يوم ليرى مريم... ألا يتألّم؟ ألا يتعذّب؟ ألا يثور عليه ضميره ليؤنبه ويوبّخه؟ يكفي عذاب الضمير! هذا هو الحال أيها الأحباء مع كل من يتكلم على أخيه... ليتنا نتكلّم حسنًا عن الرب وعن الناس فيتكلّم الرب عنا حسنًا. تحكّموا، لأن الكلمات متى خرجت لا يمكن استردادها – لننظر إلى نفوسنا. فمن يسكن في بيت من الزجاج لا يرشق الناس بالحجارة! لنسمع قول الكتاب المقدس: "..أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ،وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ." (لوقا 6: 42) "لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا،لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ""..(وَيُزَادُ)" (متى 7: 1-2) أما أولئك الذين يخافون من كلام الناس فأقول لهم: لنعلم أن الخوف من يَهْوَهْ ينزع الخوف من الناس، والخوف من الناس ينزع الخوف من يَهْوَهْ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما يتكلم الناس |
عندما يتكلم يسوع |
عندما يتكلم المال |
عندما يتكلم المال |
عندما يتكلم الحب |