رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لسان الأردياء وهو لسان يصعب السيطرة عليه لأنه يقتل بالنميمة والاغتياب، ويطعن من الخلف ويبتسم بوقاحة في الوجه، ويقطع الربط العائلية. ذو اللسان الشرير يعبث بالأعراض، ويرجع الى طفولة محطّمة رسّخت سموم الحقد والكراهية في أوتار الفم، وأعصاب الوجه، وانفعالات القلب،: "نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ، مُبْغِضِينَ للهِ، ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا،… حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً." (رومية 1: 30);(رومية 3: 13-14) قالوا لأفلاطون: إن أعداءك يتقوّلون عليك، فأجاب: لا تهتموا بذلك، فإني سأحيا حياة تجعل الجميع كاذبين. كان ملك أفريقي قبيح الوجه، يكره أن يرى وجهه في مرآة، فحطّم كل مرايا قصره. ومرة زار أحد رجاله فوجد لديه مرآة، فتطلع اليها وأخذ يبكي كالأطفال. ولشدة دهشته رأى صديقه يشاركه في البكاء بمرارة، فسأله: لماذا بكيت أكثر مني؟ فأجابه: إذا كنت أنت تبكي لأنك رأيت وجهك في المرآة مرة واحدة، فماذا أفعل أنا، وأنا أرى وجهي كل يوم؟! يا من تبحثون عن عيوب الآخرين، ابكوا على نقص عقولكم، وشراسة انتقاداتكم، ونتائج ثرثرتكم. قصد أحد الطلاب الحاخام الأكبر ليتلقى منه درساً في العهد القديم. فبعد أن لقّنه (مزمور1:139) "قُلْتُ: « أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي.." همّ الطالب بالخروج. فلما استوقفه المعلم الأكبر، قال له الطالب: هذا يكفي يا مولاي، فلو تعلمت كيف أتحفّظ لسبيلي بلساني من الخطأ، حسبت نفسي قد تعلمت كل شيء. "إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ . لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ " (متى 12: 36-37) ما هو علاج المسيح لذوي اللسان الواحد الشرير أو ذوي اللسانين؟ هذا يأتي بنا الى سفر حزقيال : "وَأُعْطِيكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا، وَأَجْعَلُ رُوحًا جَدِيدَةً فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِكُمْ وَأُعْطِيكُمْ قَلْبَ لَحْمٍ." (حزقيال 36: 26) وبمعنى آخر : "..يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ." (يوحنا 3: 7) عزيزي القارئ، إنك بحاجة الى محبة المسيح! كتب كامبل مورجان في مذكراته: الصبر عادة المحبة، والشفقة خدمة المحبة، والكرم كمية المحبة، والتواضع نغمة المحبة، والإنسانية نعمة المحبة، وعدم محبة الذات شهوة المحبة، والخلق الجميل صفة المحبة. ويمكنك وضع كلمة المسيح بدلاً من كلمة المحبة. وكتب هنري ورمند في كتابه : الشيء العظيم في العالم: "توجد ثمانية صفات في أبجدية المحبة، ولكل حرف ميزة خاصة: الصبر، والشفقة، والكرم، والتواضع، والإنسانية، وعدم طلب ما للنفس، والخلق الجميل، والإخلاص." لاحظ صبر المسيح مع تلاميذه الذين كانوا بطيئي الفهم، وشفقته على الضالين، وكرمه مع المحبين والأعداء. ألا يجدر بك أن تكون مثل المسيح، فتختبر قلب المحبة، ولسان المحبة، وسلوك المحبة.؟! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مغارة الأردياء |
تنبأ بين الأنبياء وعاش حياه الأردياء |
لاتحسبنى من الأردياء |
مَثَل الكرامين الأردياء |
الكرامين الأردياء |