رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
دستور الحياة المسيحية « انتم نور العالم. لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات. ( مت 5: 14 – 16) يشبّه المسيحى بالنور الذى وظيفته أن ينير للآخرين، وهو يتميز بما يلى: (1) يرشد الآخرين فى طريق حياتهم. (2) يكشف لهم الشر وكل ما يضرهم ليبتعدوا عنه. (3) يساعدهم على عمل الخير، فالعمل يكون فى النور وليس فى الظلمة. (4) النور قوى، لا يخاف الظلام، أى الشر، بل إن الظلمة تهرب منه. فلابد أن يكون المسيحى فى سمو حياة روحية كمدينة مبنية على جبل، لا يمكن إخفاء نورها، مثل القمر الذى يضىء العالم بنوره العاكس لضوء الشمس التى هى الله، فهو يطالبنا أن ننير العالم كله بحياتتنا الصالحة. يشبّه أيضا حياة المسيحى بسراج (مصباح أو قنديل) فى بيت، الهدف منه إنارة هذا البيت، ويوضع على منارة أو مكان مرتفع ليصل نوره إلى كل أرجاء البيت؛ ومن غير المنطقى أن يوضع فوق السراج مكيال ليخفى ضوءه. "المكيال": هو وعاء ذو فوهة ضيقة وقاعدة أكبر، يستخدم لتعيين حجم الحبوب عند بيعها، فإذا وُضع فوق السراج يخفى ضوءه تماما. وهو يرمز للماديات والقياسات العقلية، وهموم العالم التى تمنع انطلاق النور ’’نور عمل الروح القدس فينا‘‘ ليضىء للآخرين. ويطالبنا بالقدوة للآخرين فى الأعمال الصالحة، فيروا المسيح فينا، وعمل روحه القدّوس، فيمجدوا الله وينجذبوا للحياة معه، ولا يكون غرضنا من الأعمال الصالحة الكبرياء ومديح الناس ومجد أنفسنا، بل نسلك بالبر من أجل الله كقدوة للآخرين، فنجذب القلوب لمحبة الله. منقوووول التعديل الأخير تم بواسطة كيلارا ; 06 - 11 - 2017 الساعة 04:32 AM |
|