رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاشك ان حياة يسوع كانت مليئة بالآلام والاحزان فلم تكن أبداً بالحياة السهلة الرحبة فولادته العجيبة كانت في زريبة للبهائم ، عذرا مزوّد البقر ... تقمت بخرق ، قضي طفولته هاربا من وجه هيرودس . عاش نجاراً كاداً في عملة وحينما بدأ خدمته لم تكن حياته اكثر رفاهية من ذي قبل ولكن أكثر شقاءً وعناءً ... كان يعاني الفقر المدقع ، لم يكن له بيت او مكان للنوم (homeless ) فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». (لو٩: ٥٨) كان بعض النسوة يخدمنه من أموالهن وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ. (لو٨: ٣) كان اليهود يعيرونه بأنه ليس ذو شأن ليس من عائلة كبيرة او مستوي تعليمي مرموق ، هو بالنسبة لهم معدم ...نجار ابن نجار وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ، وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ كُلُّهَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ»(مت١٣) كان بينهم بلا كرامة .... حزن حتي الموت ، ترجي مساعدة تلاميذة فلم يجدهم تعرض للخيانة من أقرب أصدقائه وحبيب قلبه أنكره ولعنه ، الجميع تركوه وقت ضيقة ناموا وارتاحوا فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ! اُمْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا»(مر١٤: ٣٤) بل والأصعب انه شعر بتخليه الأب عنه كما يشعرها جميع البشر وصرخ بمرارة لماذا تركه الله . وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً:«إِلُوِي، إِلُوِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟(مر١٥: ٣٤) حامل بشريتنا تمرر بكل انواع الالم الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. (عب٥: ٧، ٨) بكي علي قبر لعازر صديقة الذي مات (يو١١) آه ويال العجب لماذا ارتضي الاله ان يتألم بالجسد ، احتمل كل هوان البشر حباً بالبشر إذا كنت تحت ثقل الآلام ، هناك واحد فقط اختبر كل انواع التخلية والالم لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ. (عب٢: ١٨) هو قال تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. (مت١١: ٢٨) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع هو الرجاء والامل في الحياة |
المتعة والالم |
يسوع يمـُد ارواحكم بالراحة والحياة والامل |
السعادة ..والالم |
قمة التضحية والالم |