18 - 10 - 2017, 11:25 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب بستان الرهبان
قال شيخٌ: «لا تطلب حوائجَ كثيرةً، لأنك عاهدت المسيحَ أن تعيشَ معه بالفقرِ، لأن المسيحَ هو حياةُ النفسِ، وكلُّ من اقتناه في قلبهِ وفي فكرِه وكلِّ تصرفاته بامتدادِ عقله إليه، فهو ذاك الذي ينجحُ في سيرةِ هذا العمرِ، وينال الحياةَ التي لا تزول». وقال أيضاً: «من يخافُ من مرضِ الجسدِ، فهو عادمُ الفضيلةِ، وإذا عُتِقَ بالكمالِ من الآلام، فحينئذ يسيُر بغيرِ مانعٍ. القلبُ النقي ينظرُ كلَّ الناسِ أطهاراً، وهو وحده النجس. كن ملازماً للمشايخ الروحانيين، وتعلَّم سيرتهم وابعُد عن الأحداث والصبيان. أحبَّ السهر فإنه ينقي العقلَ، ولا تظن في نفسِك، أنك تنالُ سيرةً فاضلةً، أو خلاصاً لنفسِك بغير تعبٍ. لا تضعف عن مقاومةِ التجارب التي توافيك، بل اطلب من اللهِ المعونةَ. قد سمعنا اللهَ يقول: أنا معكم فلا تجزعوا، ومن ذلك تحققنا أنه ليس بقوتِنا نقاتِلُ، بل بقوةِ اللهِ الذي ألبسنا سلاحَ الظفر وأعطانا الروحَ القدس. الضجرُ إنما يعرض لنا من أن خوفَ اللهِ لم ينغرس بعدُ في فكرنا، ولم ننسَ إلى الآن أكلَ خبزِنا من صوتِ تنهدنا. فحبُّ الجسدِ، لا يدع عقولنَا تسيُر إلى فوق. إذا لم تتحرك الأوجاعُ على الإنسانِ، فلن يكونَ مجرَّباً. النسيانُ هو هلاكُ النفوسِ، وقد يكون من التهاونِ. تحفَّظ من النظرِ والحديثِ، لأنهما أسبابُ الخطيةِ. النوحُ يغسلُ الخطايا، وبتعبٍ كثيرٍ يصلُ الإنسانُ إليه، إذ لا يأتي البكاءُ إلا بكثرةِ الهذيذ، وبِذكرِ الموت، والدينونةِ المرهوبة، والعذابِ الدهري، وأن تكفرَ بنفسِك وتقطعَ هواك وتحمل الصليبَ». من أقوالِ أنبا برصنوفيوس: «كلُّ شيءٍ من أمورِ العالمِ هو فانٍ وليس بشيءٍ، فاسبق وصوِّر الله بين عينيك، وكن حريصاً في أن تتوبَ، لأن زمانَك في هذا العالمِ قليلٌ. كن وديعاً بقلبك واذكر الخروفَ الوديعَ وكم صبر، ورغم أنه لم تكن له خطيةٌ، لكنه احتملَ الشتمَ والضربَ وسائرَ الأوجاعِ حتى الموت. اتعب وجاهد ليبعدَ عنك الغضبُ والحردُ بمعونةِ اللهِ الحق، إلهك المسيح الذي أحبك له المجد دائماً إلى الأبدِ آمين». |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بستان الرهبان كامل مسموع |
زهور من بستان - كتاب بستان الرهبان |
تحميل كتاب بستان الرهبان كامل مسموع |
كتاب بستان الرهبان لبيلاديوس |
كتاب بستان الرهبان |