منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 09 - 2017, 02:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

العشارون والزوانى يسبقونكم
للقس بولس بشاي
العشارون والزوانى يسبقونكم

القس بولس بشاي كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل - أسيوط

العشارون والزوانى يسبقونكم

“الحق اقول لكم ان العشارين و الزوانى يسبقونكم الى ملكوت الله” (مت ٣١: ٢١ ).
رغم أن الزنا و السرقة خطايا مكروهة جدا لدى الرب و ان هذه الفئة غير التائبة مرفوضة من الله، “لا تضلوا ، لا زناة…. و لا فاسقون و لا مابونون و لا مضاجعوا ذكور و لا سارقون و لا طماعون……. يرثون ملكوت الله” (١كو ٩:٦ )،فمن هم يا ترى أولئك الذين فاق فجورهم الزواني و العشارين؟
إنهم أولئك الذين استقلوا عن الله و فى تعال ظنوا أنهم شئ من ذواتهم و فى وهم القداسة ظنوا أنهم كفاة من أنفسهم. لذلك وضع الرب أمامهم هذه المقارنة الصارخة و المفارقة العجيبة”العشارين و الزوانى يسبقونكم” و التى أظهر بها رجاء مباركا فى الرب يسوع المسيح لكل فاجر اثيم كما انه التحذير الصارخ لكل بار فى عينى نفسه “لأنك تقول إنى أنا غنى و قد استغنيت و لا حاجة لى الى شىء و لست تعلم انك انت الشقى و البئس و فقير و اعمى و عريان” (رؤ١٧:٣ ).
ليست المشكلة فى الانسان المتكبر انه يحاول ان يرفع من شأن نفسه لكن المتكبرهو من لا يعرف نفسه على حقيقتها فيرى فى ذاته انه شىء ” اللهم انا اشكركانى لست مثل باقى الناس” يرى نفسه معظمة فعلى الأقل إن لم ير فى ذاتهخطايا حاضرة فقد نسى تطهير خطاياه السالفة و الماضية
صحيح ان العشارين و الزناة تعروا من ثوب البر و لكنهم لم يعرفوا طريق اوراق التين و لم يتستروا بها على آثامهم فمرت بهم النعمة الإلهية فرقت لحالهم “اما ميلادك يوم ولدت …. طرحت على وجه الحقل بكراهة نفسك … فمررت بك و رأيتك و إذا زمنك زمن الحب فبسطت ذيلى عليك و سترت عورتك و حلفت لك و دخلت معك فى عهد يقول السيد الرب فصرت لى” ( حز ١٦ ). إن ما ما يفتح طريق الملكوت أمام هذه النفس التى عض فيها ابليس بأنيابه هو القناعة التامة بدنائة ذاتها.
ان الإعتراف سيد الأدلة لإدانة المجرم و الحكم عليه اما عند الله فكشف الذات هوالقربان الكامل و الذبيحة المقبولة . كما يقول المرنم “الذبيحة لله روح منسحق”، صرخ اشعياء النبى “ويل لى انى هلكت لأنى انسان نجس الشفتين و انا ساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عينى قد رأتا الملك رب الجنود” ( أش ٥:٦ ) لذلك فى الحال “طار واحد من السرافيم و بيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح و مس بها فمى وقال إن هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك و كفر عن خطيتك” ( اش٧-٦ : ٦ ).
حقا لقد تميز هؤلاء القديسون بالشعور بفداحة الخطية كالسامرية التى خرجت فىالظهيرة لتستقى حتى لا يراها أحد و الخاطئة التى جاءت من ورائه باكية والعشار الذى لم يشأ أن يرفع عينيه الى السماء بل وقف من بعيد. و على نهج هذهالصفوف السائرة فى طريق الملكوت نقف نحن ايضا بين يدى الله الحانية اللهمارحمنى أنا الخاطئ.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | ينال العشارون بحسب منطق يسوع ما يناله الفِرِّيسيُّون
المنبوذين في إسرائيل، وهم العشارون والخطأة
العشارون والخطاة
الزناه والزوانى يسبقونكم الى ملكوت السموات
الرد علي:الحق أقول لكم: إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله.


الساعة الآن 11:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024