والدة الاله

[walaa farouk]

والدة الاله
هل هذا اللقب الذي يطلق علي العذراء في الكنائس التقليدية صحيحا؟
هل يمكن للإنسان أن يلد إلها ؟
أليس في تسمية العذراء بوالدة الاله كفراً كما يدعي البعض ؟؟؟!!!
لقب والدة الاله يرفضه البعض لثلاثة أسباب رئيسية
١- عدم قناعتهم بأن المسيح نفسه إله بل نبي.
٢- إنكاراً الشفاعة واعتبار اللقب غير مناسب لانسان.
٣- خلط البعض بين اللاهوت والناسوت واعتقادهم ان اللاهوت هو الذي ولد من العذراء .
لنستعرض بعض الحقائق اللاهوتية والكتابية
ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه «عمانوئيل».
(آش ٧: ١٤)
قبل ميلاد المسيح بمئات السنين يعلن اشعياء النبي لليهود ان السيد (الله) يعطي نفسه أيه (مثال أو معجزة) ان العذراء تحبل وتدعو اسمه عمانوئيل (الله)
وبهذا يقر اشعياء بثلاثه أشياء
١- السيد يجعل نفسه أيه (بمعني انه موجود قبل هذه الايه)
٢- العذراء تحبل (المعجزة في انها ليست متزوجة وتحبل).
٣- المولود منها يدعي الله .
لنتستعرض الايه بطريقة اخري
الله (لاهوت) هو خالق الكل حتي العذراء نفسها
سوف يأخذ جسدا منها ويصير هذا الجسد خاص به (بلاهوته) وهذا الجسد لن يخلق من العدم بل سيأخذه من عذراء ولذلك المولود يدعي الله
ولكن هو مولود بحسب الجسد منها وليس بحسب الاهوت
بحسب الاهوت هو خالقها وبحسب الجسد ابنها ...
لنسمع حديث اليصابات
فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها، وامتلات اليصابات من الروح القدس، وصرخت بصوت عظيم وقالت:«مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك! فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي؟ فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي آمنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب»
(لو١ : ٤١-٤٥)
اليصابات امتلأت من الروح القدس وقالت
اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي؟
فما صرخت به اليصابات لم يكن منها بل من الروح القدس ان العذراء أم الله
ولا يمكن ان ينقض المكتوب (يو ١٠)
اذا فلقب والدة الاله اقدم من القديس كيرلس عمود الدين بل حقيقة ً اقدم من العذراء نفسها
لنستنتج الآتي :
١- اذا اعترفنا بالمسيح الها فبالطبع أمه هي والدة الاله
٢- لان الاله كلاهوت لا يولد من بشر لانه خالق البشر واعتبار الاهوت مولودا من بشر هو قمه الكفر فهو اتخذ الجسد من بشر وهي العذراء فدُعيت أمه بحسب الجسد
٣- الفهم الخاطئ للفظ والدة الاله هو ما يجعل البعض يرفضونه لان البعض يري فيه ألوهيته للعذراء أو محدودية لله وكلاهما خطأ.
لان الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين.(رو ٨: ٢٩)
اذا كنّا ندعو المسيح بكرا بين اخوة كثيرين (فنحن اخوه المسيح ) فلماذا يستعفي البعض ان يطلق علي العذراء أم الله
لا نفصل المتحد بعد الاتحاد فالمسيح هو الله الظاهر في الجسد
وبالاجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الامم، اومن به في العالم، رفع في المجد.
(١تيمو٣: ١٦)