رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مشكلتنا أننا في كل ضيقاتنا ؛ نتجه إلي المعونة الأرضية ! نتجه إلي ذكائنا وحيلنا ؛ وإلي الذراع البشري في مساعدة الناس لنا . نتجه إلي الظروف والإمكانيات . وبسبب هذا نقع في الحيرة والقلق والاضطراب . ولكن ... كل هذا يزول ؛ ونطمئن ؛ إن رفعنا نظرنا إلي فوق ؛ لنري الباب المفتوح في السماء ؛ كما فعل القديس يوحنا الحبيب ؛ شريكنا في الضيقة ... لاحظوا أنه رأي هذا الباب المفتوح ؛ دون أن يطلب . لم ينفتح هذا الباب بصلواته ؛ إنما هو باب مفتوح بطبيعته مفتوح بالحب الإلهي ... لم يقل يوحنا " إفتح لي بابا في السماء ؛ لأري عرشك وجندك إنما أراه الله كل هذا من حنانه ؛ لكي يعرف أن عطايا الله إنما تنبع من محبته ومن أنعامه ... حقا إنه يقول بالنسبة إلي التعابي " اقرعوا يفتح لكم " . لكنه يقول للذين يحيون في الإيمان " وكل هذه تزدادونها " تأتيكم بدون طلب ؛ من الآب السماوي الذي يحب أولاده ويعرف احتياجاتهم ... إذن لا تضيع وقتك في الأرض ؛ تحفر لك آبارا مشققة لا تضبط ماء . إنما يكفي أن تضمن المعونة الإلهية ؛ تضمن الباب السماوي المفتوح ؛ وحينئذ يصير لك كل شيء ... هذا الباب المفتوح رآه يوحنا وهو في ضيقة في جزيرة بطمس ؛ ومضطهدا لأجل الكلمة . في وقت لم يكن يجد فيه علي الأرض حنانا ولا عدلا ؛ ولم يجد من البشر معونة ولا سندا ... حينما بدا أن كل إنسان قد تخلي عنه ؛ أو عجز عن معونته ؛ فترك إلي أعدائه يحكمون عليه ... في هذا الوقت الذي أغلقت فيه أبواب الأرض ؛ نظر وإذا باب مفتوح في السماء ؛ وسمع صوتا يقول له " اصعد إلي ههنا فأريك ... " وأراه عرش الله في الرؤيا ؛ وقوات السماء ... عجيب هو الله حقا في عمق عطاياه ؛ الله المقيم المسكين من التراب . ولعل القديس يوحنا كان يقول للرب : من أنا يارب الذي تصنع معي كل هذا ؛ أنا البائس الملقي في هذه الجزيرة النائية ؛ أنا غير المستحق أن أري عرش الإمبراطور تراجان ؛ كيف استحق أن أري عرش ملك الملوك ورب الأرباب ؟! نعم تعال يا يوحنا واصعد لترى هذا العرش ؛ لكي تعرف أن كل أباطرة الأرض هم حفنة من تراب ...! حقا ؛ إننا لا نعرف متي ولا أين يفتقدنا الله بنعمته ؛ بعمل روحه القدوس . لا نعرف متي تفتح السماء أبوابها ؟ ومتي يأتينا الصوت كبوق ؛ أو كريح عاصف ؛ أو كصوت مياه كثيرة ...؟ إنه لا يأتي بانتظارنا أو توقعنا ؛ أو مراقبتنا ... لسنا نعرف متي يأتي الرب لمعونتنا ؛ ومتي يعلن لنا . المهم ... أن نكون مستعدين لعمل الروح فينا ... نفتح نحن قلوبنا ؛ فيفتح لنا الرب بابا في السماء . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بالمسيح ساد الحب الالهي على الغضب الالهي بواسطة التضحية الإلهية الذاتية |
الحب الالهي |
الحب الالهي |
الحب الالهى |
الحب الالهى |