ستأتي ساعة وملامحها بدأت منذ الآن، وتُصبح طاعة الوصية والحياة بحسب الإنجيل من عدمها والقناعة بها مجرد وجهة نظر تختلف من واحد لآخر، حتى معرفة الخطية وتحديدها لن يُعرف حسب قصد الله بل حسب فلسفة كل فكر واتجاهاته حسب الدراسات القديمة أو الحديثة.
وبذلك تنغمس نفوس كثيرة في الانحصار في لذتها الحسية، تحت مبررات هذا العصر الردئ حتى تقضي على روح الإنسانية التي فيها وتطمس كل المعالم الإلهية التي في أعماقها محفورة، فيتشوة الضمير ويموت في النهاية، ويتم تحوير كلمة الله لتتناسب مع شر كل واحد ومحبته للذة الوقتية التي تفنى مع الجسد في القبر، ولذلك الرب قال ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين، وأيضاً قال: ابن الإنسان سيأتي ألعله يجد الإيمان على الأرض.
فأن لم ننتبه لهذا الزمان الرديء ونمسك في وصية الله ونتطهر وننال نعمته فأننا سنموت فعلياً بالرغم من أن حياتنا حسب الجسد مستمرة.