الإنجيل رسالة حريَّة وَتحرُّر
''غير أنَّ الحريَّة الإنسانية التي جرحتها الخطيئة لا تستطيع أن تسير نحو الله كلياً وبطريقة فعلية إلاّ بمعونة النعمة الإلهية'' (فرح ورجاء/17). لو كان الله تَخلَّى عن خليقته، لأفضى بنا التاريخ البشري، المطبوع بتجربة الخطيئة، إلى اليأس، لكن الوعود الإلهية بالتحرير والوفاء بها المظفّر، في موت المسيح وقيامته، كانت أساس ''الرجاء المفرح'' الذي منه إستمدَّت الجماعة المسيحية قوّة العمل الجادّ والفاعل في خدمة المحبَّة والعدل والسلام. الإنجيل رسالة حريَّة وقوّة تحرير يُحقِّق رجاء شعب الله. هذا الرجاء تُجسِّده مريم العذراء، وتعلن بفرح الزمن المسيحاني، مُهلِّلة للربِّ في ''نشيد التعظيم'' فتشيد لسرِّ الخلاص.