الخوف من الجديد

[walaa farouk]

الخوف من الجديد
أحتاج أن أحتضن الجديد وأنمو....

نتشبث كثيراً بمخاوفنا وشكوكنا واشمئزازنا من ذاتنا أو حتى بكراهيتنا لها، وذلك لأن هناك نوعاً من الأمان المشوه في الألم المألوف. ويبدو من الأسهل علينا أن نحتضن ما نعرفه بدلاً عن تركه للدخول في المجهول.

لقد سبق وأن سمعنا هذه المقولة “عندما يصبح ألم البقاء على نفس الحالة أكبر من ألم التغيير فإننا سنتغير“.
إن مخاوفنا تمنعنا من النمو،حيث نخشى إنهاء العلاقات، تغيير المهن، حضور غجتماعات جديدة، بدء صداقات جديدةأو محاولة القيام باي شيء خارج المألوف.
إننا نظل فيما قد أُلقي في دواخلنا والذي لم يعد مجدِ لفترات أطول بكثير مما يجب لمجرد أن المألوف يشعرنا بأمان أكثر من المجهول.
التغيير أياً كان نوعه، يتطلب التغلب على الخوف.” ماذا الذي يحدث لو بقيت وحيداً إلى الأبد؟" قد يطرح
هذا السؤال نفسه علينا إذا فكرنا في ترك من نحب، أو قد نسأل ” ماذا سيحدث لو اكتشفت عدم كفاءتي؟”
إذا فكرنا في تغيير المهنة قد نتحذر من حضور الإجتماعات الجديدة لأن حضورها قد يتطلب منا الوصول
إلى الآخرين، وقد تخرج عقولنا بمئات الأعذار للبقاء حيث نحن خائفين من تجربة شيء جديد.
إننا نجد أن معظم آلامنا لا تنبع من التغيير بل من مقاومة التغيير. ولكننا في مسيرة شفاءنا نتعلم بأن التغيير هو السيرإلى الأمام في حياتنا. اصدقاء جدد، علاقات جديدة، اهتمامات وتحدّيات جديدة سوف تحل محل القديمة.

ومع هذه الأشياء الجديدة في حياتنا، فإننا نجد متعاً جديدة وأحباء جدد.
((اليوم فقط سأدعو لله سبحانه تعالى بانني سأتخلص من القديم وأحتضن الجديد وأنمو))