رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحب كلمة حيرت علماء النفس.. فالأمراض النفسية أغلبها بسبب الحب.. هذا أحب ووقع فريسة لإستغلال حبيبه له.. هذه ظلت تبحث عن الحب ولم تجده.. أما ذاك فهو لم يعرف الحب قلبه.. مشاعره جامدة لا يدري ما السبب؟ وهذا يحب الحب نفسه.. فهو غير مستقر على حبيب بل يتنقل مثل العصفور من شجرة لشجرة.. يحب في الحب حريته.. وما أن يشعر بقيوده يتركه باحثاً عن حريته في حب آخر.. الحب كلمة حيرت علماء اللاهوت.. فبالحب الإلهي تجسد الإله كي يفدي البشر.. وهذا في حد ذاته انتجت عدة قضايا لاهوتية حيرتهم وعليهم أن يجيبوا على أسئلة البسطاء عنها.. تجسد.. صليب.. ثالوث.. الفداء… الحب كلمة حيرت كل البشر.. ويتسألوا: هل يوجد حب حقيقي.. أم كله الآن أصبح حب مصالح؟ من وجهة نظري.. بالحب تم إنقاذ العالم من الهلاك عندما أحبنا الله “هكذا أحب الله العالم…” الحب هي أول وصية إلهية للبشر.. بالحب تحمل يعقوب إذلال خاله لابان له حتى تزوج مَنْ أحبها قلبه وأحبته راحيل. بالحب تزوج بوعز راعوث رغم كل العقبات من فروقات إجتماعية بينهما ووجود وليّاً لها.. لكن.. بالحب قَبِلَ شمشون الذل من دليلة حتى الموت.. قَبِلَ الذل لأنه أحبها.. أما هي فلم تحبه.. بل كان كل غرضها أن تستفيد منه.. أن تذله.. إن الحب هي الصفة الإلهية الأولى.. “الله محبة”.. والمشكلة ليست في الحب.. لكن في قبولنا للذل من الطرف الآخر تحت مُسمى الحب.. إن حق الطبيعي لك في الحياة أن تحب وتجد مَنْ يبادلك الحب.. لكن.. عليك أن تفرق بين الحب وبين الإستعباد تحت مسمى الحب.. وأن تقبل الإهانة خوفاً من تركه لك.. الحب مشكلته الحقيقة أننا نفهمه خطأ.. فمَنْ يحب.. لا يجرح.. لا يُهين.. لا يستعبد.. لا يذل.. فإن كنت في علاقة حب من هذا النوع.. اتخذ أنت قراراً بالترك.. كي يتوقف نزيف إستغلالك وإذلالك.. فترحم نفسك.. فما أنت فيه ليس حباً.. لأن مَنْ يحب.. يخاف عليك.. يعطيك الكرامة.. يحترمك هذا هو الحب.. إن وجدته تمسك به. |
|