القديس البار ثيودوسيوس رئيس الأديار (+529م)
11 كانون الثاني غربي (24 كانون الثاني شرقي)
ولد ثيودوسيوس في قرية الكبّدوكية تدعى موغاريسوس لأبوين تقيّين. اسم أبيه كان بروهيريسوس واسم أمه أفلوغيا، ترهّبت، في كبرها، وصار ابنها ثيودوسيوس أباها الروحي.
نما ثيودوسيوس في النعمة والقامة وكان قوي البنية. قيل إنه منذ أن كان فتى لم يسمح لنفسه بأية متعة جسدية ولا سمح لنفسه بأن تميل إلى محبة الغنى والقنية والمال. امراً واحداً كان يملأ جوارحه: الرغبة في رؤية الأرض المقدسة. اعتاد أن يقرأ الكتاب المقدس باستمرار. قرأ في سفر التكوين أن الله دعا إبراهيم لأن يترك أهله وأصدقاءه وعشيرته وكل شيء له إذا كان يرغب حقاً في أن يرث البركة الأبدية. هذه الدعوة اقتبلها ثيودوسيوس كما لو كانت موجهّة إليه، سلوكاً في الطريق الضيّق المفضي إلى بركات الدهر الأتي. وحانت الساعة فخرج إلى أورشليم.