رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرح لا يُنطق به ومجيد (1بط1: 8) المتاعب ليست هى السبب الذي يعوق أفراحنا، وإنما السبب هو انقسام القلب. إن كان المؤمن يلومه ضميره عندما يتقابل مع مؤمنين روحيين فيكتئب، فحقيقة الحال هي أن هناك أشياء غريبة في قلبه، لأن المسيحية الحقيقية تفيض في القلب فرحاً مستمراً « افرحوا كل حين. صلوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء » وحاجتنا هي أن ترتبط فينا هذه الأمور الثلاثة أكثر من ذي قبل. والفرح يزيد دائماً مع الصلاة والشكر، وحيث تسود علينا مشيئة الله ونتممها فهناك السعادة. ولنا أيضاً فرح فائض وعميق في رجاء مجيئه، على أن سلام القلب هو في الواقع أهم من الفرح الظاهري والانفعال بالفرح. وإذا كان الرب يسوع يحل في أعماق القلب يكون الفرح عميقاً. ومن شأن الفرح الحقيقي فيما يختص بأمور الرب أنه يفرغنا من ذواتنا بل ويُنسينا ذواتنا. والرسول يحرّض المؤمنين في فيلبي على الفرح، لأن فرح المؤمن شهادة لقيمة وغلاوة المسيح عنده، وأمام أغريباس يعبّر بولس عن الغبطة التي تملؤه حين يقول « كنت أصلي إلى الله إنه بقليل وبكثير ليس أنت فقط بل أيضاً جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما أنا ما خلا هذه القيود » (أع26: 29). ويا لها من سعادة، ويا لها من محبة تعبِّرعنهما هذه الكلمات. فبولس الشيخ الأسير المرفوض نراه إلى أواخر حياته غنياً لله. وكم كانت حياته في السجن مليئة بالبركات. لقد استطاع أن يقدم نفسه كمثال للغبطة التي ملأت قلبه. وإن كان هناك كثيرون يذكرهم بولس باكياً (في3: 18) لكنه كان يحرّض إخوته على الفرح في الرب (في4: 4). وكان هو طبعاً فرحاً في الرب. وليس هذا عدم المُبالاة بالحزن، ولا يعني عدم البكاء لأجل الآخرين، بل هو ينبوع فرح يتسع عندما تأتي أمور مُحزنة، وذلك بسبب عدم تغير طبيعة الفرح في الرب. وكلما كان هذا الفرح هو الفرح الوحيد في القلب، كلما كان أكثر نقاوة، والرب هو في الواقع النبع الوحيد للفرح الذي نقاوته بلا حدود. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَن اعتصر جسده ألم لا يُنطق به |
كلمات لا يُنطق بها |
فرح لا يُنطق به |
فتبتهجون بفرحٍ لا يُنطق به ومجيد |
فتبتهجون بفرحٍ لا يُنطق به ومجيد |