منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 01 - 2017, 12:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

القدّيس أفرام الجديد والشّاب المدمن على المخدرات
القدّيس أفرام الجديد والشّاب المدمن على المخدرات


في ما يلي حادثة وقعت عام ١٩٩٠ مع شاب أميركي من أصل يونانيّ كان مدمنًا على المخدّرات. وقد روى ما حدث له لسائق سيارة أجرةٍ في "أثينا" عندما كان يقلّه إلى مركزٍ لإعادة التّأهيل من المخدرات نُشرت هذه القصّة في جريدة يونانيّة اسمها "أورثوذكس تيبّوس" كما رواها سائق السّيارة، وقد وردت على النّحو التّالي:
كان بعد الظهر، كان صاخب كالمعتاد في وسط مدينة أثينا. كان هناك الكثير من الناس في موقف أمونيا لسيارات الأجرة "لكوكاكي، من فضلك "بكل سرور"، أجبت. كان هذا كل حوارنا حتى نهاية الطريق، لأن ملامح الراكب و تصرفاته لم تترك أي مجال للمحادثة.
ترجل الراكب في شارع Veikos لحضور مؤتمر للقديس يوحنا في Gargareta وعلى بعد بضعة أمتار أخرى أشار لي أحدهم بالوقوف و قد أشار بطريقة مميزة راكبي الجديد كان شباب - حول 25-27 سنة - متوسط الطول، يحمل حقيبة وضعت حاجياته في صندوق السيارة، وجلس الشاب في المقعد الأمامي.
وبعبارة شعرية كنت استعملتها في الماضي: "و أنت تغادر في رحلتك إلى إيثاكا، أتمنى أن يكون طريقك طويل و رحلتك رائعة".الذي قصدته: "إلى أين؟"
"نعم، يا صديقي، إلى إيثاكا، ولكن ليس إلى الجزيرة، كما تتصور، ولكن لمركز إيثاكا لازالة السموم"، هكذا كانت اجابته، التي جعلتني غير قادر على الكلام لثوان قليلة. "إلى محطة القطارفي لاريسا، من فضلك،" اضاف.
رد راكبي الشاب لم يكن متوقعاً البتة، لأن لا شيء من مظهره الخارجي (العيون، والتعبير، والملابس، والسلوك) تكشف شغفه اللعين في إدمان للمخدرات. الكثير من المشاعر (الألم، الحزن، والتعاطف، والحب) تملكتني الواحدة تلو الآخرى، اعتصرني قلبي بشدة و انتقل الأمر الى صدري، نزلت دمعة على خدي إزاء محنة أخي، خليقة الله . حاولت أن اتمالك نفسي، أردت أن أعرف ما هي ظروف التي جعلته يتوقف عن التعاطي، لأنني كنت بدوري أبٌ لأطفال على وشك دخول سن المراهقة.
بعدما تعارفنا ، سألت بول اذا كان بامكانه أن يخبرني بشىء عن حياته وإدمانه، إذا تذكر مثل هذه الأحداث لن يؤذيه أو يزعجه. وافق بسهولة على طلبي، وهو مشكور على هذا.
"في البداية قد مر شهرين منذ اخر مرة اخذت ذلك السم، وأشعر الآن مثل أي شخص عادي ، و لا تتملكني الرغبة على الإطلاق في وضعه بعروقي مرة أخرى، وأنا لا أدين بهذا لجهودي الخاصة ، و انما تماما لقوة الله العجيبة وقديسيه، ولكن اسمح لي أن أبدأ منذ البداية، بما أنك ترغب أن تسمع عن ذلك.
لقد ولدت في أثينا، في كوكاكي على وجه الدقة، من حيث أقلتني، وعشت هناك حتى الثامنة من عمري. أنا طفل وحيد والدي يحباني يشكل مرضي ويشبعوا جميع نزواتي. عندما كنت في الثامنة رحلت مع أهلي لأمريكا من أجل حياة أفضل.
أقاربي هناك ساعدوا والدي بالعثور على عمل وأنا التحقت بالمدرسة. و في أثناء نموي نمت معي رغباتي التي لا معنى لها و رذائلي. بحسب شخصيتي، اختلطت بسهولة مع رفقة سيئة و بسرعة جربت الماريجوانا والحشيش. مع مرور الأعوام ، لم تعد المخدرات الخفيفة تشبع رغباتي و رغبات أصدقائي.
هكذا بدأنا بتعاطي المخدرات الثقيلة، والتي وجدنها في المحيط نفسه وبنفس السهولة مثل المخدرات الخفيفة. و لكن هذه كانت مكلفة، وأنا لم يكن لدي وظيفة. في البداية، سرقت من جيوب ومحافظ والدي.
ولكن مع مرور الوقت، و عندما احتجت إلى جرعات أكبر، و اكتشف والدي الأمر، وصلت إلى درجة أنني ضربت أهلي لأخذ المال. فهمت أن وضعي كان حرجاً، لكن من المستحيل علي العودة. هرع بي والدي الى الأطباء وعلماء النفس على أمل أن يتمكنوا من القيام بشيء ما، ولكن دون جدوى، لم يكن هناك بصيص أمل من أي مكان بعض منهم، والعلماء البارزين ، اخبروني اذا لم أخرج بسرعة من هذه البيئة لن يكون لدي الكثير لأعيشه.
خلال ذلك الوقت، في احد الأيام كنت في البيت وحدي في حالة من اليأس، زائر غريب، لم يسبق لي أن رأيته، ظهر أمامي. كان متوسط القامة، له عيون مستديرة كبيرة ، وفراء أسود كثيفة كان طولها أكثر من خمسة عشر سنتيمترا. لديه أيضا قرون وذيل. صوته المعتالي الثابت و اقناعه المخيف لم يترك مجال للاعتراض.
بدأ يفصل حياتي بدقة من الوقت الذي ولدت حتى تلك اللحظة ، في الحين انني كنت أقول ببساطة، نعم. "لقد استمتعت في كل شيء،" قال لي في النهاية، "لم يبقى لك شىء الا أن تأتي معي ...." "كيف؟" سألت.
"سوف تأخذ لسيارة، 'قال،' وسوف تتبع كذا و كذا طريق. سوف تسرع (لا أذكر الرقم)، وسوف أكون في انتظارك هناك .... "الطريق المذكور كان مستقيم لأميال عديدة، وعند نقطة معينة هناك انحناء بسيطة، حيث من كان يقود بسرعة كبيرة جدا سوف يخرج عن الطريق ويصطدم بالجدار ويقتل. كنت قد سمعت عن حوادث كثيرة من هذا القبيل في تلك البقعة في الماضي. فاعلاً بالضبط كما أخبرني، أنا أيضا، انتهى الأمر بي بالاصطدام بالحائط. لم يتم التعرف على السيارة تقريبا، أصبت بايصابة طفيفة و بعد الأسعافات الأولية عدت الى المنزل.
بعد نحو عشرة أيام منذ وقوع الحادث، ظهر الزائر الغريب نفسه مرة أخرى في المنزل، في المطبخ هذه المرة. وكانت كشرة من الأستياء تعلو وجهه الوحشي المهيب. مع ايماءةٍ من رأسه إلى الخلف، و بنفس الصوت المميز قال لي، "أنت لم تحقق أي شيء."
كنت جالسا احدق في وجهه، مرتعب، و بالكاد تمكنت من أن أسأله ، "ماذا ينبغي أن أفعل؟"
'الآن سوف تأخذ ثلاثة أضعاف جرعتك المعتادة، وسوف تأتي بالتأكيد معي "اختفى، وأنا لم أسأل نفسي حتى كيف انه دخل المنزل أو من هو فورا كانت الخطة موضع التنفيذ.
أعددت الجرعة في حقنة وحاولت أن أجد مكانا على جسدي الملىء بثقوب. كانت الجرعة كبيرة وسقطت على الفور مغشيا علي. بينما كنت في هذه الحالة، رأيت رجلا طويل القامة يرتدي ثوب الكاهن وقبعة سوداء رهبانية محفور عليها الصليب بالأمام "لا تخاف"، قال لي. "سوف تتحسن، وعندما تعود إلى اليونان، تعال إلى بيتي. أنا افرام ".
نهضت وكأنني لم أخذ ذلك السم اللعين على الإطلاق. شعرت بالرغبة في المغادرة الى اليونان، وعندما أخبرت أمي هذه الرغبة، اندهشت و اعتبرتها معجزة، لأن والدي كانوا مرات عديدة من قبل حاولوا إخراجي من تلك البيئة و فشلوا.
رويت لأمي كل ما حدث معي، و أرادت أن ترافقني برحلتي.عندما وصلنا الى حينا القديم ، ذهبنا إلى كاهن الرعية هناك، وعلمت منه من كان الزائر الغريب وما كان يريد مني. كان الشيطان وكان يريد روحي. شكرت الله من أعماق روحي. بعد خمسة عشر يوما من اعترافي و صيامي، ناولني الكاهن الأسرار المقدسة. عندما رأيت أيقونة القديس أفرام، علمت أنه هو من أنقذني من ادماني الرهيب.
ذهبت إلى نيا ماكري وحضرت القداس الألهي و شكرت القديس. الآن انا ذاهب لهذه المؤسسة لأخرج عن العالم لفترة من الوقت وللتأكد من أني لم أعد أحتاج المخدرات. "
شفاعه هذا القديس تكون معنا جميعا
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تحليل المخدرات سيكون شرطًا لقبول الطلاب في العام الدراسي الجديد
القدّيس البار أفرام السوري
العظيم في الشهداء أفرام الجديد
النقل تجري الكشف المفاجئ عن المخدرات على عمال ..السكة الحديد
القدّيس أفرام السوري: منحاه اللاهوتي


الساعة الآن 09:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024