منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 01 - 2017, 07:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

هل يتغاضي الكتاب المقدس عن ادانة ممارسة العبودية؟
هل يتغاضي الكتاب المقدس عن ادانة ممارسة العبودية؟
الجواب: من الغالب ما ننظر الي موضوع العبودية وكأنها شيء تاريخي. ولكن الحقيقة المؤلمة أنه يوجد اليوم في عالمنا هذا أكثر من 12.3 مليون شخصاً واقعين تحت وطء العبودية ويتضمن ذلك من هم مستعبدون للعمل بلا مقابل، والذين يرغمون للعمل في الحلقات الجنسية، والعبيد الموروثون، بل هناك العديد من الأنواع من العبودية اليوم. وكمؤمنون تابعون للسيد المسيح علينا تزعم عبء تحرير هؤلاء الذين لا حول لهم في مثل هذه الأمور. فلماذا لا يتناول الكتاب المقدس هذه القضية بتعمق أكثر؟ فقد نري أن الكتاب المقدس غير واضح في تناول بعض القضايا الأجتماعية.

ولكن بالرغم من أن الكتاب المقدس لا يتناول هذد القضية بتوسع، فأننا نري أنه يتناول العلاقة بين السادة والعبيد في (تثنية 12:15-15، أفسس 9:6 وكولوسي 1:4). وقد يترجم هذا البعض بالقول أن الكتاب المقدس يتغاضي عن ادانة هذه الممارسة. ولكن الحقيقة أن العبودية في العصور الأولي أتخذت شكلاً مختلفاً عما هو يمارس في العصور الحديثة في مختلف أنحاء العالم. فلم يكن هناك عبودية لجنس معين أو جنسية أو لون البشرة. ونري أن في كثير من الأحيان ان العبودية كانت تعبيراً عن المستوي الأجتماعي. فقد كان الناس يقومون ببيع أنفسهم ان كانوا غير قادرين علي دفع دين ما أو غير قادرين علي التوفير لعائلاتهم. وفي العهد الجديد نري أن بعض العبيد كانوا أطباء، محامون، أو حتي دبلوماسيون. فنجد أن هناك من أختاروا ذلك الأسلوب من الحياة كطريقة لتوفير احتياجاتهم المادية.

ولكن في العصور الحديثة، نري أن من أمثال أسباب العبودية هو لون البشرة، ونري أن كثيراً من أصحاب البشرة السوداء وقعوا تحت وطء العبودية بسبب لون بشرتهم اذ أنهم كانوا يعتبرون "أقل قيمة" من الأنسان الأبيض. وبالطبع ذلك يتعارض تماماً مع تعاليم الكتاب المقدس. ونري أنه عندما كانوا اليهود تحت وطء العبودية في بلاد مصر، كان ذلك بسبب جنسيتهم (خروج 13:14) وليس بأختيار منهم. ولكن الله قام بتحريرهم وأرسال لعنات عديدة علي مصر (خروج 7-11). فنري في هذه الحالة بوضوح أن العبودية ليست شيئاً مرض لله.

ونقطة هامة جداً هنا، هي أن الله يرغب في خلاصنا كبشر بغض النظر عن حالتنا الأجتماعية. فكل واحد من البشر مهم جداً في نظر الله. وكثيراً ما يتناول الكتاب المقدس هذه القضايا بتغيير قلوب الناس بدلاً من محاولة تغيير القوانيين الأجتماعية. فأن أختبر شخص ما حب ونعمة ورحمة الله المقدمة في الخلاص – فأن الله سيغير قلبه ونفسه بما في ذلك طريقة تفكيره ومعاملته للآخرين. فالشخص الذي أختبر حرية الخلاص المقدمة في المسيح يسوع سيبكت الله ضميره وسيدرك أن الأستعباد شيء خاطيء وليس من الله. فالشخص الذي أختبر النعمة، سيمنح هذه النعمة للآخرين. وهذه هي طريقة الكتاب المقدس لأنهاء ممارسة العبودية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انهيار العبودية - في الكتاب المقدس
يتمتع العبد بالعتق من العبودية - في الكتاب المقدس
العبودية في الكتاب المقدس
هل يتغاضى الكتاب المقدس عن العبودية؟
ماذا يقول الكتاب المقدس عن ممارسة الجنس ما قبل الزواج؟ هل ممارسة الجنس قبل الزواج تعتبر دائما خطيئة؟


الساعة الآن 08:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024