القدّيسان تيموثاوس ومافرا الشهيدان
(القرن 3)
عاش هذان القدّيسان، تيموثاوس ومافرا، وهما من صعيد مصر ومن أنتينوه (أنصنا) بالتحديد، زمن الإمبراطور الروماني ذيوكلسيانوس وحاكمية أريانوس على الصعيد. أما تيموثاوس فكان في قرية بنابيس، من أبوين تقيّين صالحين. دُفع، صغيراً، إلى أحد المعلّمين ليتعلّم الكتب المقدّسة. ولما كان يتمتع بقدرات عقلية جيّدة فإنه تعلّم، في فترة قصيرة، ما هو بحاجة إليه ليعرف خالقه، الإله الحقّ الأوحد. كذلك أدرك بسرعة سمو النفس وخلودها. كما أدرك فساد هذا العالم الحاضر وبطلانه. لما بلغ تيموثاوس الأشدّ اتخذ لنفسه زوجة من عائلة مسيحية. هذه كانت مافرا. عاش الزوجان في سيرة مباركة مقدّسة وكانا موضع إعجاب المؤمنين لسمو فضيلتهما.
لاحظ الأسقف سيرة تيموثاوس الحميدة وحميّته وتقواه فقرّر أن يجعله خادماً لكنيسة المسيح. هنا لا نعرف ما إذا كان قدّيسنا قد صُيّر كاهناً أم قارئاً. المعلومات بهذا الشأن متفاوتة سوى أن تيموثاوس صار، بكل تأكيد، معلّماً للكتب المقدّسة. على هذا كان عمل تيموثاوس أن يشدّد المؤمنين، بما جاء في الكتب، على الثبات في الإيمان بيسوع والسلوك في الوصايا الإلهية وحفظ الأمانة. وقد بارك الربّ الإله عمل تيموثاوس حتى أن العديد من الوثنيّين اهتدوا، بمثاله وتعليمه، إلى مسيح الرب.