رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة القدّيس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل روما ( رسالة القدّيس أغناطيوس الأنطاكي إلى أهل روما) . ( ما عدت أريد الحياة بحسب معايير البشر ، سيكون هذا هو حالي ، لو رغبتم في ذلك فارغبوا حتى يرغب الله فيكم ! بهذه العبارات القصيرة أطلب منكم هذا فصدقوني ! … صلوا لأجلي لأبلغ الهدف ، أكتب إليكم لا حسب منظور بشري ، بل بحسب فكر الله . فإن كنت أتألم فلأنكم أردتم ذلك ، وإن تمّ رفضي ، تكونون كمن يكرهني .ـ وداعاً حتى نلتقي أخيراً ، في طول أناتنا ، بيسوع المسيح ربنا) " أما يسوع قبل عيد الفصح ، وهو عالم أنّ ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب ، إذ كان قد أحبّ خاصته الّذين في العالم ، أحبّهم إلى المنتهى" . ( يو 1:13) . إنّ المسيح مات لأجلنا بل حبّاً بنا ، وإذا كنّا نحبّه كما أحبّنا فحريّ بنا أن نموت لأجله بل أن نموت حبّاً به . الطّريق إليه وإن بدا موتاً هو طريق الحياة ، والألم حبّاً به وإن بدا وجعاً فهو فرح تام وكامل . " الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت" . ( 1 كور 36:15) . ما لم نمت حبّاً بالمسيح لن نزهر في الأرض الجديدة والسّماء الجديدة . هذا ما أدركه آباءنا القدّيسين ، وكذا كانت مسيرتهم الإيمانيّة البطوليّة ، إذ أحبّوا المسيح حتّى الموت ، فأعطوا معنى لكلّ ألم وكلّ ضيق وكل اضطهاد لأنها كلّها حبّاً بالمسيح ، ورغبة عميقة منهم باللّقاء به . وهكذا يجب أن نحيا ونفهم أنّ الموت ليس سوى لحظة يأتي السّيّد ليضمنا إليه ويرفعنا إلى المجد . وإذا سُئلت ما هو الموت حبّاً بالمسيح ، قلّ هو اعتبار أيّامنا الأرضيّة قصيرة حتّى نحبّ المسيح كما ينبغي ، فنتوق لأيّام أزليّة حتّى نحبّه حبّاً كاملاً . وإذا سُئلت ما معنى أنّ المسيح مات وقام ، قل إنّ الّذي به كان كلّ شيء ، والّذي به يبتدئ وينتهي كلّ شيء أحبّ الإنسان حتّى المنتهى فدخل الموت حتّى تزهر الحياة . وإذا داهمك الموت فاعلم أنّك بلغت الرّبح الكبير وما هي إلّا خطوة وتذوب في كيان الله إلى الأبد |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة ( القديس أغناطيوس الأنطاكي ) |
الشهيد القديس مار أغناطيوس الأنطاكى |
مصارعة الوحوش _ أغناطيوس الأنطاكي |
أغناطيوس الأنطاكي |
القديس الشهيد أغناطيوس الثيؤفورس الأنطاكي (القديس أغناطيوس المتوشح بالله) |