أضرار الألوان الصناعية على الأطفال

[Marina Greiss]

يُعد تناول الحلوى الملونه والمشروبات الغازيه بمثابة امر روتيني يومي لدى معظم الاطفال .. حيث يُقبلون على تناول تلك الاطعمـــه بشراهه ملحوظه .. وفي المقابل يرفضون في اغلب الاحيان تناول المأكولات الطبيعيه مثل الخضروات والفواكــه الطازجــه ...

وللأسف يستسلم الاباء والامهات لرغبات الاطفال من دون التفكير في مدى تأثر صحتهم سلبا وايجابا بمثل هذه السلوكيــات الخاطئه ...

ولكن هل لاحظتم ان اطفالكم تزداد حركتهم بشكل ملحوظ بمجرد تناولهم الحلوى والمشروبات ذات الالوان الاصطناعيه ؟؟

ابدى الكثير من الاباء والامهات تضررهم من فرط حركة ابناءهم وكذلك عدم قدرتهم على التركيز لمده طويله خلال ساعات الاستذكار .. الامر الذي دفع الباحثين البريطانيين الى اجراء دراسه حول هذا الموضوع ..

وذلك عن طريق وضع مجموعتين من الاطفال تحت الاختبار والملاحظه ..

المجموعه الاولى : تضمن غذاؤهم على المأكولات المضاف اليها مواد كيميائيه ملونه وغير طبيعيه

بينما تضمنت المجموعه الثانيه المأكولات الطبيعيه ...

وقد كانت نتيجه الدراسه متوقعه بشكل كبير وهي اصابه اطفال المجموعه الاولى بحاله من فرط النشاط السلوكي وتدني مستوى التركيز الذهنـــي .. بالاضافه الى كثره نوبات الغضب ...

بينما كان سلوك اطفال المجموعه الثانيه طبيعيا بشكل كبير وغير مثير للأنتباه

لذلك ..

ينصح بالحد من تناول الاطفال المأكولات التي تحتوي على الالوان الاصناعيه غير الصحيه كبعض انواع الحلويات والمشروبات الغازيه وعصائر الفواكه الغير طبيعيه واستبدالها بالخضروات والفواكه الطازجـــه وكذلك الحلوى المعده في المنزل او تلك التي لا تحتوي على مواد صناعيه ضاره ....

ومن المثير أن استخدام الألوان الصناعية والتي هي مواد كيميائية مصنّعة يكاد ينحصر أو يكثر في تصنيع الأطعمة المنخفضة القيمة الغذائية مثل الكاتشب والحلوى بأنواعها وأشكالها والتشيبس ومساحيق الجيلاتين (الجلي) والمثلجات والمشروبات لكي يزداد الإقبال عليها.

ويدل وجود اللون الصناعي على عدم استخدام الفواكه او الخضروات الطبيعية في المنتج، أي أن إضافة اللون الصناعي تعتبر تغطية للإيهام بوجود المادة الطبيعية.

كما يدل وجود اللون الصناعي أيضاً على أن المادة الغذائية قد تعرضت لمعالجة شديدة (وهذا وحده كفيل بتخريب العناصر الغذائية فيها).

ومن المؤسف أن هذه الأطعمة هي التي يقبل الأطفال عادة على تناولها بتشجيع ربما من آبائهم وأمهاتهم الذين يقدمونها كحوافز لسلوك جيّد مما يرسخ لدى الأطفال قيمتها وقبولها.

ومن واجب الآباء والأمهات قراءة نشرات معلومات التغذية على عبوات الأطعمة لتثقيف أنفسهم أولاً وتوعية أولادهم بمخاطر الألوان الصناعية وتأثيرها المحتمل على ضعف التحصيل الدراسي