مين بيحب لما بابا يسوع يقوله: عندى عليك ؟!!!
طبعاً مفيش حد بيحب ده... لا من ربنا ولا من الآخرين.
كل واحد وواحدة فينا يحب إنه يكون متشاف على صورة مثالية فى عيون الناس أولاً... وبالنسبة لربنا مايحبش تتفتح معاه قصة العتاب دى.
بس النهاردة الصبح بصيت للموضوع ده بشكل تانى... لما بعد فترة غياب عنه لقيته بيعاتبنى وبيقولى: عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى...
أنا عارف وعارف وعارف... تعبِك واحتمالِك والأشرار وشدة وطأتهم والمرض والأحمال... وإنى أنا متقل عليكى... بس أصلك وحشتينى أوى، وماكانش العشم تنشغلى بالتعب عنى وتركزى فى المشاكل أكتر ما تركزى معايا... وماتترميش بإكتئابك فى حضنى زى كل مرة... وتقعدى ساكتة وانتى سامعانى وأنا عمال أقولك: وحشتييييييينى أووووووووى.
أنا اتعودت منك على مستوى حب معين... درجة حرارة (محبة) مرتفعة... شر العالم مش بيخليكى تقولى: أى... ولما بتتوجعى بتحكى معايا مش تقفلى على نفسك كده !!!
يعنى... هو حوار دار بينى وبين ربنا... معظمه كان بالعينين... ومش كل تفاصيله تصلح للبوح بها... لكن كل اللى قصدت نتعلمه سوا... أن عتاب الله اهتمام يضاف على اهتمامه... وحب يضاف على حبه 3> 3> 3>
تعرفوا ردى على ربنا كان إيه الصبح ؟!!!
- يااااااااااه يارب أد كده أنا فارقة معاك... وأد كده زعلان من كام يوم ماكلمتكش فيهم كما اعتدت منى... وأد كده أحاديثنا مع بعض هى من أولوياتك... وحتى شكوتى من تعب أو ضيق من أكبر اهتماماتك ؟!!!
انت بتغير علىَّ من العالم يارب ؟!!!
بتغير علىَّ من الوحدة والصمت ؟!!! (ليه قاعدة ساكتة ومش بتحكى معايا ؟!!! ليه قلبك ساكت مش بيتكلم ؟!!!)
بتغير علىَّ من نفسى... حتى لو ماكنتش مع غيرك ؟!!!
(يعنى ماقولش: أنا مع نفسى... لكن أقول وأكون معاك انت) 3> 3> 3>
أد كده أنا غالية عندك 3> 3> 3>
بصوا بأة... اللى بقاله حبة ماقعدش القعدة دى مع ربنا وسمع عتابه... يلحق نفسه ويستمتع...
ده عتابه جمييييييييييل بشكل !!!
ربنا مش بيجرح... مش بيتخانق... مش بيزعق... مش بيجيبك من شعرك...
ربنا مش بيهددك بسلطانه وجبروته وقوته...
ربنا مش بيرهبك بكونه الخالق ورب الكون وضابط الكل...
ربنا مش بيخوفك منه ولا يقربك تحت الضغط، فيقولك مثلاً: انت عارف لو ماتعدلتش هاعمل فيك إيه ؟!!!
يؤدبك... ولكن لا يجبرك
يشدك... ولكن برُبُّطْ المحبة
يعاتبك... وهو متضع أمامك كمحتاج وليس انت.