26 - 06 - 2012, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رَحَلْة العائلة الْمُقَدَّسَة إِلَى أَرْض مصر
(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر حسب المصادر التاريخية القبطيةوأهمها ميمر البابا ثاؤفيلس (23) بابا الإسكندرية (384-412م) كان هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة المعروفة، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها. وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هو الذي ذكره السنكسار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمره المعروف. والثلاث طرق للقوافل للقادم إلى مصر أحدهم الطريق الساحلى والثانى فى الجنوب عن طريق باب المندب، ويعتبر الطريق الساحلى أكثر أمنا لهذا سلكته العائلة المفدسة فى هروبها إلى مصر وهناك مصادر تاريخية منها كتاب سياحة أنطونينوس Itinerarium Anonini - وكتاب سياحة بيوتنجرItinerarium Peutinger وكان الطريق الساحلى هو الطريق المفضل فى الغزوات والهجرات والتجارة لقلة رماله وإعتدال هوائة ووجود مصادر للمياه كل مسافه منه وقد بنيت عليه الحصون والقلاع فى فترات الحكم البطلمى والرومانى والبيزنطى، ولكن المصادر الكنسية والتقليد الكنسى وتسليم الاباء لنا ومنها ميمر البابا ثاؤفيلس البابا ال 23 من باباوات الأسكندرية، وأيضا السنكسار القبطى تحت اليوم 24 من شهر بشنس وكتب أخرى تقودنا إلى إعتقاد أكيد أن العائلة المقدسة سلكت طريقاً خاصا يختلف عن الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان وقد يتسائل البعض لماذا لم تتبع العائلة المقدسة إحدى طرق القوافل الآمنة التى كانت معروفة ايامهم؟ والإجابة عن هذا السؤال اجاب عليه علامة القرن العشرين المتنيح الأنبا أغريعوريوس أسقف الدراسات اللاهوتية: فقال يبدو أن هيرودس علم بعد فوات الأوان بهرب العائلة المقدسة إلى مصر، فأرسل عشرة جواسيس من قبله إلى مصر وأمرهم بأن يفتشوا بتدقيق على الصبى، ويأتوا به إليه حيا ليقتله بيدية، ولكن الجنود العشرة لم يهتدوا إلى الصبى الإلهى ولم يعرفوا طريقه لأنه اخفى عن أعينهم، وكانت العائلة المقدسة تغير مكان إقامتها فى مصر شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، ومات هيرودس قبل أن يتمكن من بلوغ مأربه الخبيث" |
||||
|