بطرس واندراوس وامتحان العمل الزمني
«وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ أَخَوَيْنِ: سِمْعَانَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ، وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. فَقَالَ لَهُمَا: هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ. فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا الشِّبَاكَ وَتَبِعَاهُ»
(متى4: 18-20).
للعمل الزمني مساحة هامة في الحياة «فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا»
(2تسالونيكي3: 10).
والرب أراد امتحان التلميذين في هذا. مع ملاحظة أن الدعوة لم تكن في الوقت العصيب الذي لم يمسكوا فيه سمكة واحدة.
فربما لبّوا الدعوة فورًا هربًا من المعاناة الكثيرة والربح القليل، وفي قلبهم ثقة أن صاحب الدعوة سيلبي احتياجاتهم. لكن في لوقا5: 6-11 نجد أن قرار ترك الكل واتِّباع الرب كان في الوقت الذي اصطادوا فيه أكبر كمية سمك في حياتهم، وذاقوا المكسب الوفير وهم في قمة النجاح.
وهنا الامتحان: هل يضحوا بكل هذا ويتركوه ويعطوا الرب الأولوية ويتبعوه؟ ليس مطلوبًا من كل المؤمنين فعل هذا، ولكن هل في القلب رغبة واستعداد أن يكون الرب قبل كل شيء؟ وأن نضحي بما نملك – بطريقة أو بأخرى – إذا أراد الرب ذلك؟ أقول هذا لأن كثيرين أصبحوا أسرى العمل والتجارة والمكسب وسقطوا في دوامة الوظيفة والشغل متناسيين الرب في كل ذلك، وتلك هي المشكلة.